يبدو أن قضية شهداء مدينة رنكوس الذين قضوا منتصف الشهر الحالي، لاتزال تشغل أذهان أهالي المدينة، خاصة ذويهم، الذين يطالبون قوات النظام بتسليم جثامين أبنائهم منذ اليوم الأول للحملة العسكرية على المدينة.
وقال مراسل “حلب اليوم” في دمشق، إنّ قوات النظام رفضت تسليم الجثامين لذوي القتلى، خوفاً من اندلاع تظاهرات مناهضة له أثناء الجنائز، حيث تشهد المدينة حالة من الغضب الكبير بسبب دخول النظام إليها وقتل ثمانية من شبابها بهذه الطريقة.
ونقل مراسلنا عن مصدر داخل المدينة أنّ النظام أطلق عبر مخبريه إشاعة تفيد بدفن الشبّان، دون أي تفاصيل إضافية حول مكان الدفن أو تاريخه، وذلك لتهدئة المطالبات وإنهاء حالة التوتر الناتجة عنها، وفق المصدر.
وعلم مراسلنا من ذات المصدر أنّ المعتقلين الثلاثة الذين أصيبوا أثناء الاشتباكات تم نقلهم للعلاج في مشفى تشرين العسكري حيث تم تحويل واحد منهم لجهة أمنية مجهولة، وإبقاء الثاني تحت المراقبة في المشفى حتى تستقر حالته، في حين لم تصل أي معلومات حول المعتقل الثالث.
يشار إلى أنّ قوات النظام اقتحمت مدينة رنكوس بالدبابات منتصف الشهر الحالي، بعد إبلاغها من قبل مخبرين داخل المدينة بوجود خلية مسلحة في الحي الغربي من المدينة، ما تسبب بمقتل ثمانية شبّان وإصابة ثلاثة آخرين واعتقالهم، بالإضافة لاعتقال عدد من المدنيين بعد انتهاء الاشتباكات.