نشرت وكالة فارس الإيرانية الرسمية، أمس الأحد، تقريراً حمل عنوان “مقاتلون بلا حدود” تحدثت فيه عن دور ميليشيا “فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري الإيراني” في قمع المظاهرات السلمية التي اندلعت في سوريا عام 2011.
وقالت الوكالة في تقريرها، إن كبار القادة الإيرانيين اتخذوا قراراً مهماً بتكليف ميليشيا “فيلق القدس” بدخول سوريا بجدية ومنع سقوط النظام، مضيفةً أن الوجود الأول للميليشيا عبر تدريب أجهزة شرطة النظام على كيفية التعامل مع المتظاهرين في الشوارع.
وذكرت أن “النقص في معدات الشرطة كان إحدى المشاكل التي صعبت إدارة الأزمة، لذلك تم تقديم الدعم والمعدات لها”، مضيفةً أن الميليشيا أرسلت عدداً من الضباط الأمنيين التابعين للنظام إلى إيران لتدريبهم على إدارة الأزمات وأعمال الاستخبارات والأمن.
وأردفت الوكالة أن “استنتاج الخبراء الإيرانيين كان أن الاشتباكات المبكرة للنظام مع المحتجين كانت تفتقر إلى معلومات استخبارية كافية وتقدير دقيق للأزمة ومعرفة جذورها، فبدلاً من استخدام الشرطة، تمت المواجهة بالقوة العسكرية، مما زاد بدوره من تدهور الأوضاع”.
الجدير بالذكر، أن إيران دعمت نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 عسكرياً وأمنياً واقتصادياً، كما أنها دعمت العديد من الميليشيات بهدف القتال إلى جانب قوات النظام.