صورة أرشيفية
رفضت الولايات المتحدة الأمريكية مناقشة انسحاب قواتها من العراق بعد طلب عراقي بذلك، على خلفية مقتل قائد ميليشيا “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وما رافقه من تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.
وجاء في بيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أرتاغوس، أمس، الجمعة 10 كانون الثاني، أن “أي وفد أمريكي لن يناقش انسحاب القوات الأمريكية لأن وجودها في العراق مناسب”.
وأكدت أرتاغوس أن وجود بلادها العسكري في العراق هو بهدف مواصلة محاربة “تنظيم الدولة”، وأضافت “في الوقت الراهن، سيعمل أي وفد يتم إرساله إلى العراق على مناقشة أفضل السبل من أجل إعادة الالتزام بشراكتنا الاستراتيجية، وليس لبحث انسحاب القوات الأمريكية”.
وأشارت أرتاغوس إلى وجود حاجة للحوار بين الحكومتين الأمريكية والعراقية، حول الشراكات المالية والاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين، وليس فقط فيما يتعلق بالأمن.
ولفتت أرتاغوس إلى وجود وفد من “حلف شمال الأطلسي” (الناتو) في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، لمناقشة زيادة دوره في العراق، بعد دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطابه يوم الأربعاء الماضي، الحلف لتقاسم العبء في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبد المهدي، طلب من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس، إرسال وفد إلى العراق لتنظيم انسحاب آمن للقوات الأمريكية، تماشيًا مع تصويت البرلمان العراقي بهذا الشأن الأسبوع الماضي.