صورة تعبيرية
أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن مشاركة الأشخاص الأصحاء في ماراثون للجري لأول مرة في حياتهم، يمكن أن يكون له العديد من الفوائد الصحية، أبرزها الوقاية من تصلب الشرايين.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفى جامعة بنسلفانيا الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Journal of the American College of Cardiology) العلمية.
وأوضح الباحثون أن تصلب الشرايين هو تطور طبيعي للشيخوخة، لكنه يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأفراد الأصحاء، بالإضافة إلى أمراض الخرف والكلى.
وأضافوا أن أدوية ضغط الدم المرتفع يمكن أن تقلل من خطر تصلب الشرايين، لكن في المقابل، فقد تحدث أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأفراد الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بارتفاع ضغط الدم.
وراقب الفريق 138 متسابقًا يتمتعون بصحة جيدة شاركوا لأول مرة في ماراثون لندن للجري عامي 2016 و2017، وذلك لكشف التأثيرات الصحية لماراثون الجري على صحة القلب والشرايين.
وقام الفريق بفحص المشاركين قبل التدريب وبعد الانتهاء من الماراثون لتحديد ما إذا كان خطر تصلب الشريان الأورطي المرتبط بالعمر سينخفض بعد الماراثون.
وقبل المشاركة في الماراثون، لم يركض المشاركون لأكثر من ساعتين أسبوعيًا في الأساس، وكانت أعمارهم في المتوسط 37 سنة، وكان 49 في المئة منهم من الذكور، و51 في المئة من الإناث.
وأجرى الباحثون جميع القياسات للقلب والشرايين عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي، قبل 6 أشهر من الماراثون وكررهم جميعًا في غضون أسبوع واحد بعد الانتهاء من الماراثون.
ووجد الباحثون أنه عقب المشاركة في الماراثون لأول مرة انخفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بنسبة 4 و3 ميلليمتر زئبقي (وحدة قياس الضغط).
كما وجدوا أن تصلب الشريان الأورطي انخفض بنسبة 9 في المائة، وكان ذلك يوازي انخفاضًا في زمن الإصابة بتصلب الشرايين الناجم عن التقدم بالعمر، بمعدل 4 سنوات.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.
المصدر: الأناضول