بدأت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، في المناطق الشرقية لسوريا باتباع أسلوب جديد هدفه تشجيع الشباب للانضمام لها، وفقاً لما ذكرته شبكة “عين الفرات”.
وأوضحت الشبكة في تصريحات لـ “حلب اليوم”، بأن الميليشيات قررت بناء منازل في مدن دير الزور والميادين والبوكمال، ومنحها للمنتسبين لها من أبناء تلك المناطق، وذلك بعد تسجيل عدة حالات انشقاق عنها بسبب ضعف الرواتب وقلة المساعدات وعدم وجود أماكن للسكن.
ولفتت الشبكة إلى أن ملف أعمال البناء تم منحه لقائد ميليشيا “أسود الفرات” المدعو “نواف البشير”، والذي بدوره أوكل المهمة إلى أحد أقاربه من قبيلة البقارة ويدعى “فارس دغيم وشقيقه عماد”.
وحول الجهة التي ستمول بناء هذه المجمعات، قالت الشبكة: إن الحرس الثوري الإيراني هو من سيدفع تكاليف البناء، من خلال واردات النفط التي يحصل عليها من بيعه للنفط في العراق.
بالمقابل استبعدت مصادر خاصة من داخل دير الزور، لـ “حلب اليوم”، أن تقوم الميليشيات ببناء أي منازل للمنتسبين لها، لافتة إلى أن من وصفتهم بـ “عملاء طهران” في المنطقة يعمدون أحياناً لنشر الشائعات التي تتحدث عن امتيازات ستقدمها ميليشيات إيران للمنتسبين لها، بهدف تشجيع الشباب للانخراط بصفوفها.
وحول مصير المنازل التي سيطرت عليها الميليشيات في مدن البوكمال والميادين ودير الزور، أشارت الشبكة إلى أن “الحرس الثوري”، سيمنح تلك المنازل إلى عائلات مقاتليه الأجانب القادمين من أفغانستان وباكستان، فضلاً عن مقاتليه من إيران.
وكانت شبكة “عين الفرات” قالت في وقت سابق إن عدة عناصر من أبناء دير الزور المتطوعين في صفوف ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، تركوا الميليشيات، بعد قبضهم لرواتبهم بالليرة السورية بدل الدولار الأمريكي.