أفادت السلطات الإندونيسية بمقتل ما لا يقل عن 53 شخصاً، وتشريد ما يقارب 175 ألفاً آخرين في العاصمة جاكارتا والمدن المجاورة، بسبب هطول الأمطار الغزيرة، التي أدت لحدوث سيول جارفة وانهيارات أرضية.
وقالت الوكالة الوطنية للتعامل مع الكوارث والتخفيف من آثارها، إن نحو 175 ألفاً من السكان الباقين جرى إجلاؤهم من منازلهم خلال الأيام الماضية، بعد أن تسببت أعنف سيول منذ سنوات في حدوث فوضى في أجزاء من أكبر مدينة بجنوب شرق آسيا مع تعطل خطوط القطارات وانقطاع الكهرباء في بعض المناطق.
وتحدثت وكالة الأرصاد الجوية والمناخية والجيوفيزياء في بيان لها، عن أن الأمطار التي هطلت في بداية العام الحالي هي واحدة من أشد الأمطار غزارة منذ بدء التسجيلات في عام 1866، مضيفةً أن التغير المناخي زاد من خطر الطقس السيء وحذرت من أن هطول الأمطار الغزيرة قد يستمر حتى منتصف شباط وأن من المتوقع أن تكون الفترة من 11 إلى 15 كانون الثاني هي الأشد وطأة.
من جهته، أبلغ الرئيس جوكو ويدودو الصحفيين، أنه ينبغى إعطاء الأولوية لعمليات الإجلاء وإجراءات السلامة ودعا لمزيد من التنسيق بين إدارات المدينة والحكومة المركزية.
وكتب ويدودو على صفحته تويتر، أنه يلقي باللوم على مشاريع البنية التحتية المتعلقة بالتحكم فى السيول، وقال إنه جرى تأجيل بعض هذه المشاريع بسبب مشاكل تتعلق بحيازة الأراضي.
هذا وذكر حاكم جاكرتا أنيس باسويدان، أن السلطات نشرت مئات المضخات لشفط المياه من المناطق السكنية فى جميع أنحاء العاصمة، مما سمح لبعض الناس بالعودة إلى ديارهم.