صورة أرشيفية
كشف فريق الرصد في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية عن توثيقه أكثر من 600 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين عذّبوا حتى الموت على يد قوات النظام في سوريا.
وقال الفريق في بيان له إن أفرع المخابرات التابعة للنظام سلمت للعشرات من ذوي ضحايا التعذيب الأوراق الثبوتية لأبنائهم، وكشف النظام عن قضاء أكثر من 50 شخصاً من الفلسطينيين من أبناء المخيمات بعد مراجعة دوائر النفوس فيها.
وأضاف الفريق أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين بينهم النساء والأطفال مازالوا في معتقلات النظام مجهولي المصير، ويعانون من انتهاكات كبيرة، ويواجهون أقسى أنواع المعاملة اللاإنسانية والتعذيب الممنهج على حد وصفه.
وأشار فريق الرصد إلى توثيقه (1780) معتقلاً فلسطينياً في الأفرع الأمنية التابعة للنظام ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم، من بينهم (109) لاجئات فلسطينيات، إضافة إلى عشرات الأطفال دون سن 18.
ونقلت المجموعة شهادات معتقلين تؤكد ممارسات عناصر أمن النظام بحقّ المعتقلين عموماً والنساء الفلسطينيات بشكل خاص من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية، والاغتصاب وغيرها من أصناف التعذيب.
وأشارت المجموعة إلى أن العدد الحقيقي للمعتقلين ولضحايا التعذيب أكبر مما تم توثيقه، وذلك بسبب تكتم نظام الأسد على أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، إضافة إلى تخوف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب خشية الملاحقة من قبل أفرع الأمن والمخابرات التابعة للنظام.