أرشيفية
حذرت “لجنة الإنقاذ الدولية” في تقرير لها، أمس السبت، من تدهور الوضع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا ووصوله إلى نقطة “الانهيار”.
وأوضح التقرير أن التصعيد العسكري الأخير المتمثل بعمليات القصف أدى إلى نزوح أكثر 230.500 شخص من منازلهم من بينهم أكثر من 60 ألف طفل، مشيراً إلى أن درجات الحرارة المتدنية زادت من تفاقم وضع آلاف النازحين في المنطقة.
وأضاف التقرير أن الرياح الباردة والعواصف المطرية أثرت على آلاف المدنيين، الذين يعيشون في المخيمات منذ شهور، منوهاً إلى أن أكثر من 400 ألف شخص اضطروا للفرار من منازلهم والعيش في المخيمات التي تفتقر إلى المياه النظيفة وشبكات “الصرف الصحي” والرعاية الصحية.
وقالت مديرية “لجنة الإنقاذ الدولية” في سوريا “ريحانة زوار”، إن السكان في محافظة إدلب يعيشون تحت تهديد القصف منذ ما يقارب الـ9 سنوات، مبينةً في الوقت ذاته أن الاحتياجات الأكثر إلحاحاً بين النازحين هي الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والوقود والملابس الشتوية.
وأعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها الأطفال في إدلب، مستندةً إلى تقارير تفيد بأن الآلاف من المدنيين بمن فيهم الأطفال يعيشون تحت أشجار الزيتون، فيما يعاني 11 بالمائة من الأطفال الذين يذهبون إلى المراكز الصحية من سوء التغذية الحاد.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، أمس الأول الجمعة، أن أكثر من 235 ألف شخص نزحوا في الفترة الممتدة بين 12 و25 كانون الأول الجاري معظمهم من منطقة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، جراء التصعيد العسكري في محافظة إدلب، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”.