مفاعل آراك النووي في إيران
أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية “علي أكبر صالحي” تعليق المفاوضات الفنية الخاصة بالاتفاق النووي لحين رفع الحظر وإلغاء العقوبات عن إيران، كما أبدى استعداد إيران لإقرار كتابي بعدم وجود أي خطط لديها لتطوير أسلحة نووية.
وقال صالحي عقب إعلانه تشغيل الدائرة الثانوية لمفاعل آراك النووي في مدينة خونداب إن “إيران أعلنت موقفها وحددته بشكل نهائي وغير قابل للتراجع وموقفها من التفاوض هو أنها لن تتفاوض حول الشطر الفني من الاتفاق النووي ولن تتفاوض ما لم تلغى العقوبات بشكل كامل”.
واعتبر المسؤول الإيراني أنه “إذا لجأت أوروبا إلى آلية فض النزاع فإنها ستقضي على الاتفاق النووي”، مضيفاً أن “أوروبا تريد الحفاظ على الاتفاق النووي، لكن هل لديها القدرة على الوقوف أمام أمريكا؟”.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) أكدت في بيان مشترك الشهر الماضي استعدادها للنظر في جميع آليات حل النزاعات الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) فيما يتعلق بامتثال إيران لالتزاماتها بموجب الخطة بما في ذلك آلية تسوية النزاعات الواردة في الاتفاق.
وقال صالحي إن “إيران مستعدة لإقرار كتابي بعدم وجود أى خطط لديها لتطوير أسلحة نووية، وأن برنامجها النووي هو بالكامل ذو أغراض سلمية”.
وأضاف صالحي أن هذا الإقرار قد يصدر من الرئيس حسن روحاني، ويوقع عليه الشركاء الستة في الاتفاق النووي.
ورأى صالحي أن “الإقرار الكتابي يمكن أن يوفر للولايات المتحدة ضمانة بأن إيران لا تسعى لتطوير أسلحة نووية، وبالتالي رفع العقوبات الأمريكية عن طهران” حسب قوله.
وأشار صالحي إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن الخطوة الخامسة لخفض الالتزام بالاتفاق النووي.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أعلن، في شهر أيار العام الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع إيران عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الأمريكية على طهران.