قصف على ريف إدلب – أرشيفية
أدان فريق منسقو الاستجابة، اليوم الخميس، قصف قوات النظام وحليفتها روسيا على مناطق شمال غربي سوريا، مشيراً إلى “الاستهتار الواضح بكل مساعي السلام، ورغبة الميليشيات في صناعة مأساة إنسانية جديدة”.
وأوضح الفريق أنه يتابع الأحداث “المؤسفة” في شمال غربي سوريا، مبيناً أن القصف خلال الفترة الواقعة بين الأول من تشرين الثاني الماضي و20 كانون الأول الجاري أسفر عن مقتل 209 مدنيين بينهم 70 طفلاً، إضافةً إلى نزوح أكثر من 175477 نسمة باتجاه مناطق أكثر أمناً.
وطالب الفريق المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة بإدانة التصعيد العسكري الذي تقوم به روسيا وقوات النظام، معتبراً أن هذا التصعيد “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وانتهاك لجهود إحلال السلام في المنطقة واستهتار بخطوات تثبيت وقف إطلاق النار في المنطقة منزوعة السلاح”.
كما طالب “منسقو الاستجابة” المنظمات الإغاثية بالتحرك العاجل لإنقاذ السكان المحليين في محافظة إدلب وتوفير الاحتياجات الإنسانية اللازمة، بما في ذلك إمدادات الغذاء والدواء وضمان توفير أماكن إيواء آمنة للنازحين وإيجاد ممرات آمنة لحركة تنقّل السكان من المناطق التي تستهدفها قوات النظام وروسيا.
ودعا الفريق مجلس الأمن الدولي إلى عقد “جلسة طارئة” لمناقشة الأوضاع الحالية في شمال غرب سوريا، والعمل على إيجاد آلية فورية لوقف القصف على السكان المدنيين في المنطقة، محذراً من خطورة التقاعس أو التباطؤ عن دعم ومساندة المدنيين في إدلب وأريافها.
الجدير بالذكر أن القصف الذي شهدته إدلب وأريافها خلال الأيام الثلاثة الماضية، أسفر عن مقتل 37 مدنياً وإصابة العشرات، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف باتجاه مناطق الشمال والمخيمات الحدودية.