تعبيرية
أفادت صحيفة “المدن” اللبنانية، بمنع قوات النظام أهالي مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي من إدخال المواد الغذائية ومستلزمات البناء والمواد الصحية إلى المدينة والبلدات التابعة لها، منذ يومين، وذلك بعد اتهامهم بزيادة عمليات تهريب هذه المواد إلى الأراضي اللبنانية.
وبحسب الصحيفة، فإنّ الضابط المسؤول عن حاجز “يعفور” القريب من المدينة، كان قد زاد في الشهور الماضية، المبالغ التي يأخذها من كل سيارة محملة بالبضائع، ما تسبب بغلاء كبير في أسعارها التي ارتفعت أيضاً مع انخفاض قيمة الليرة السورية.
وأضافت الصحيفة، أن أسواق المدينة شهدت إقبالاً كبيراً من الأهالي على شراء المواد التموينية بكميات كبيرة خوفاً من تجدد الحصار على المدينة بسبب سياسات الحاجز المسؤول عنها، والذي هدد بإعادة أهالي المدينة إلى “ذكريات الحصار” في حال استمرارهم بالتهريب إلى لبنان.
ونوهت الصحيفة، إلى أن التهريب في المنطقة صعب جداً، حيث تضييق قوات النظام على التجار وتسمح بإدخال كميات قليلة من المواد الأساسية إليها، ويستثنى من هذه السياسات مدينة سرغايا.
وأشارت إلى أنّ الحاجز التابع للفرقة الرابعة يقوم بهذه الإجراءات لدعم تجّار ومهربين مقربين منه في كلٍ من “الديماس والصبورة” للسيطرة على سوق التهريب في المنطقة وبالتالي تحقيق عائدات مادية كبيرة.
ويشار إلى أن قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني، سيطرت على منطقة سهل الزبداني (الزبداني، مضايا، بقين، سرغايا، وبلودان)، في ريف دمشق الشمالي الغربي، يوم الأربعاء 19 نيسان 2017، وذلك بعد أن تعرضت بعض بلداته لحصارٍ فرضته قوات النظام وحواجز ميليشيا حزب الله لمدة زادت عن عام ونصف العام.