عناصر من الأفرع الأمنية التابعة للنظام في دير الزور – أرشيفية
سُجّلت العديد من حالات الشجار، خلال الأيام القليلة الماضية، بين عناصر ومجموعات من قوات النظام وميليشيات تابعة له من طرف وعناصر ميليشيا “حزب الله اللبناني” من طرف آخر، وذلك في مدينة دير الزور لتتطور الخلافات في بعضها إلى استخدام السلاح، حسبما ذكر موقع “فرات بوست” المحلي.
وأوضح الموقع أن من بين حوادث الشجار حالة وقعت في شارع الوادي الكائن في حي الجورة، عندما رفض صاحب أحد المحال التجارية المنتسب لميليشيا “حزب الله” إزالة بضائعه المركونة على الرصيف، لتتطور الأمور إلى مشاجرة وصلت للضرب بين عناصر الدورية المسؤولة عن إزالة المخالفات من قوات النظام وعناصر من “حزب الله” جاؤوا لمساندة صاحب المحل.
وبحسب الموقع، فإن الغلبة كانت لميليشيا “حزب الله”، إذ غادرت الدورية المكان دون أن تحقق هدفها، كما حصلت قبل يومين مشاجرة وإطلاق نار في ريف دير الزور بين مقاتلين سوريين منتسبين إلى “الحرس الثوري الإيراني” في مدينة البوكمال من جهة، وعناصر تابعين لفرع “أمن الدولة” التابع للنظام من جهة أخرى.
وأشار الموقع إلى أن المشاجرة حصلت على خلفية توزيع مساعدات للمدنيين في ساحة الفيحاء وسط المدينة من قبل الهلال الأحمر، ومحاولة عناصر من “الحرس الثوري” الحصول على كميات أكبر من الحصص، لكون معظمهم يحملون “دفتر العائلة”، والذي يعد أحد الشروط الأساسية للحصول على المساعدات.
وسبق أن وقع شجاراً الأسبوع الماضي، بين عناصر من ميليشيات اللواء الحربي في ريف البو كمال، وعناصر أفغان من “لواء فاطميون”، وذلك بسبب “تعمد الأخير إخلاء أحد المنازل في بلدة الصالحية”، ليتطور الخلاف إلى صدامات بالسلاح أسفرت عن وقوع جرحى من الطرفين، قبل أن تتدخل قوات النظام وعناصر من “الحرس الثوري” لإيقاف الاشتباكات، وفقاً للموقع.
الجدير بالذكر أن سكان مدينة دير الزور وريفها يعانون من تسلط العناصر المنتسبة للميلشيات الإيرانية و”حزب الله اللبناني” و”الحشد الشيعي”، واستعمال سلطتهم بابتزاز المدنيين وتنفيذ رغباتهم، وسط عجز من عناصر قوات النظام أو حتى الروس على الحد من ذلك، وفقاً لـ”فرات بوست”.