من اجتماع أستانا 14
أكد رئيس الوفد التركي نائب وزير الخارجية “سادات أونال”، اليوم الأربعاء، رفضهم المطلق لاستمرار قصف منطقة إدلب شمال غربي سوريا، مطالبا روسيا بوضع حد لتجاوزات نظام الأسد في المنطقة، بحسب ما ذكر حساب “وفد قوى الثورة السورية العسكري” على تلغرام.
وتحدّث الوفد التركي، خلال لقائه مع وفد قوى الثورة السورية لمتابعة تطورات النقاشات حول الملفات المطروحة في أستانا 14، عن عزم الطرفين الروسي والتركي لإنجاح عمل اللجنة الدستورية وتحديد منتصف كانون الثاني المقبل لعقدها.
من جانبه، طالب وفد قوى الثورة السورية الضامن التركي بفرض وقف إطلاق النار في إدلب وبذل ما يمكن من جهود لإيقاف المجازر الروسية بحق المدنيين في إدلب، مؤكداً أن ما تقوم به روسيا من استهداف للمدارس والمشافي والمخابز والأسواق يرقى لمستوى جرائم حرب لا يمكن السكوت عنها.
وفي السياق، بيّن وفد قوى الثورة، خلال لقائه الوفد الروسي، أن نظام الأسد يهدد العملية السياسية برمتها بجرائمه وقصفه لمناطق إدلب وبدعم وتغطية من روسيا، لافتاً إلى أنه “لا جدوى من عملية سياسية على حساب المدنيين”.
وقال الوفد الروسي، الذي يترأسه مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرينتييف”، لوفد قوى الثورة إن خسائر النظام خلال هجمات من سماهم بـ”المتطرفين” على كل من حلب وحماة واللاذقية زادت عن ١٥٠٠ قتيل في الآونه الأخيرة، وأن الحل في سوريا سياسياً ولا مكان للحل العسكري فيها، داعياً إلى التركيز على خطوط التماس ووقف إطلاق النار والالتزام بها، كما في درع الفرات ونبع السلام.
ووفقاً للوفد الروسي، فإن روسيا ستواصل ضغطها على النظام من أجل إنجاح عمل اللجنة الدستورية.
إلى ذلك، قال المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، خلال لقائه وفد قوى الثورة السورية، “يجب أن تكون اللجنة الدستورية مفتاحاً للحل السياسي في سوريا، وبالتأكيد هي ليست كل الحل وستنعقد الجلسة القادمة بعد اكتمال الأجندة بالاتفاق”.
بدوره، أكد وفد قوى الثورة للمبعوث الأممي أنهم منذ البداية حريصون على إنجاح اللجنة الدستورية منذ مؤتمر “سوتشي”، في حين كان نظام الأسد يضع العراقيل أمامها منذ ذلك الوقت، مشدداً على أن “موضوع المعتقلين مقلق ولم يتم التقدم به بشكل جيد ويجب أن تمارس الأمم المتحدة ضغوطها على جميع الأطراف لمعرفة أوضاع المعتقلين ومصيرهم والعمل على إطلاق سراحهم بشكلٍ عاجل”.
يذكر أنه انطلق في العاصمة الكازاخية “نور سلطان”، أمس الثلاثاء، الاجتماع الـ 14 للدول الضامنة لمسار أستانا حول سوريا، بمشاركة تركيا وروسيا وإيران ووفد من المعارضة السورية ونظام الأسد.