طريق البو كمال – أرشيفية
قالت شبكة أخبار محلية إنها حصلت على “مقابلات مسربة” لأهالي في مدينة البو كمال وهم يتحدثون عن حياتهم في ظل وجود الميليشيات الإيرانية في المدينة.
وأوضحت شبكة أخبار “عين الفرات” أن الأوضاع المعيشية لأهالي البوكمال ازدادت سوءاً منذ سيطرة الميليشيات الإيرانية على المدينة، إذ تحكّمت في جميع تفاصيل الحياة اليومية للسكان، مشيرةً إلى أن “إيران دخلت في استثمارات كبيرة بأسماء وهمية وبأسماء أشخاص سوريين ليكونوا فقط واجهة”، وفق تعبيرها.
وأضافت الشبكة أن الميليشيات الإيرانية احتكرت مادة الخبر في المدينة، حيث منعت الأهالي من افتتاح أفران خاصة كما استولت على الفرن الآلي وفرن سويعية الذي تعود عائداته المالية لهم.
وبحسب الشبكة، فإن حركة الجهاد والبناء المدعومة إيرانياً وضعت يدها على الفرن وتقوم بإنتاج خبز سيء الجودة وقليل الكمية، إضافةً إلى تشغيل الأشخاص الموالين لها ببيع هذا الخبز بسعر عال جداً للأهالي.
وفيما يخص الكهرباء، أشارت “عين الفرات” إلى أن سكان المدينة يعانون من عدم وصول التيار الكهربائي للأهالي في المدينة بعد مضي أكثر من سنتين على سيطرة الميليشيات الإيرانية عليها، حيث تكثر السرقات.
أما عن المياه، فتتحكم الميليشيات الإيرانية بالقرارات داخل مصفاة المياه، حيث يتم ضخ المياه كل يومين فقط، في حين أن الكثير من المنازل لا تصلها المياه فيضطر قاطنوها لشراء صهاريج مياه والتي يبلغ سعر الواحد منها 4000 ليرة سورية، وفقاً للشبكة.
وشدّدت الشبكة على أن مصادرة المنازل تعد من أكبر المشاكل التي يعاني منها أهالي مدينة البوكمال، إذ يتم تحويلها إلى مقراتٍ إيرانية، وتم تحويل أحياء بأكملها إلى مربعات أمنية خاصة بالميليشيات الإيرانية، في حين يضطر أهالي هذه المنازل إلى استئجار منزل أو الإقامة عند أحد الأقرباء أو الأصدقاء.
الجدير بالذكر أن ميليشيات تابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” أعادت قبل حوالي شهرين، نشر بعض من مجموعاتها في منطقة البوكمال، إذ أخلت مقرات لها وانتقلت إلى مقراتٍ جديدة في مواقع أخرى، بحسب “جرف نيوز” المحلي.