أرشيفية
قالت الحكومة الألمانية، أمس الاثنين، إنه لا يوجد في سوريا حتى اليوم منطقة يمكن للاجئين العائدين أن يشعروا فيها بالأمان، بحسب موقع “دويتشه فيله”.
وأضاف التقرير أن “العائدين، ولاسيما المعروف عنهم أنهم معارضون أو مناوئون للنظام أو الذين يُنظر إليهم باعتبار أنهم كذلك، يتعرضون للقمع أو تهديد حياتهم بشكلٍ مباشر، وأن هذه الأخطار ليست قاصرة على هذه الفئة وحدها”.
وأوضحت وزارة الخارجية الألمانية في تقريرها، الذي يرجع ليوم 20 تشرين الثاني الماضي، أن “هذا التهديد للأمن الشخصي ليس مقتصراً على بعض أجزاء البلاد، وهو قائم بغض النظر عن مسألة، أي الأجزاء من البلاد لا تزال توجد بها مخاطر أمنية بسبب أعمال قتال أو إرهاب”، وفق تعبيرها.
وفيما يتعلق بظروف الاحتجاز في سوريا، أشار التقرير إلى أن الحكومة الألمانية واستناداً إلى منظمات حقوقية وتقرير أممي سجّلت أنه “يتم جمع سجناء في مكان ضيق للغاية، ولا يتم تطهير الجثث من الأماكن أحياناً إلا بعد أيام”.
وبيّن أنه من النادر أن تكون هناك رعاية طبية، إذ “تعد الظروف الصحية والمتعلقة بالنظافة مفزعة”، لافتاً إلى وجود تقارير تثبت أن “هناك نساء يضعن أطفالهن في سجون دون أي دعم ويضطررن للاعتناء بأطفالهن”.
بدوره، قال “غونتر بوركهارت”، الأمين العام لمنظمة “برو أزول” المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين، “في ظل هذا التقييم الواضح للوضع، يجب ضمان حماية دائمة لجميع السوريين”.
وتنطلق في مدينة لوبيك الألمانية، الأربعاء المقبل، أعمال مؤتمر لوزراء داخلية ألمانيا وولاياتها، وسيبحث المسؤولون الأمنيون فيها موضوع تمديد وقف الترحيل إلى سوريا.
الجدير بالذكر أنه كان يعيش في ألمانيا 745645 سورياً وذلك حتى نهاية عام 2018، بينهم 551830 طالب لجوء، وتم الاعتراف بأكثر من 95 بالمئة منهم كلاجئين بالفعل، وذلك بحسب المكتب الاتحادي للإحصاء.