صورة تعبيرية
استطاع علماء باحثون، إنتاج بكتيريا تتغذى على ثاني أكسيد الكربون، ما يعني فرصاً جديدة لمكافحة التلوث الجوي ومشاكل الاحتباس الحراري، في ابتكار جديد قد يكون حدثاً ثورياً، باستخدام كائنات دقيقة تم تطويرها في مختبرات علمية.
وأعلن الباحثون تطوير سلالة من البكتيريا تسمى (Escherichia coli)، تنمو عن طريق استهلاك ثاني أكسيد الكربون بدلاً من السكريات أو الجزيئات العضوية الأخرى، مغيرة بطريقة جذرية الأداء الحيوي الداخلي لأحد أكثر الكائنات شعبية في علم الأحياء.
ويأمل العلماء، أن يتم استخدام هذه البكتيريا في صنع جزيئات الكربون العضوية التي يمكن استخدامها كوقود حيوي أو لإنتاج الغذاء، مما يعني منتجات مصنعة بانبعاثات سامة أقل وتقليل نسب غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فيما أكدوا أن البدء باستخدامها صناعياً سيحتاج لبضع سنوات.
كما ويمكن أن يكون هذا الإنجاز بمثابة قاعدة لفهم وتحسين الآلات الجزيئيَّة التي تشكِّل أساس إنتاج الغذاء للبشريَّة، ويساعد في المستقبل في زيادة الغلال في المحاصيل الزراعية”.
فريق البحث قام بفرض المزيد من الضغط على البكتيريا، وتعديل سلوكها، وتمكن من التأثير عليها بعد نحو 200 يوم، حيث ظهرت الخلايا الأولى القادرة على استخدام ثاني أكسيد الكربون فقط، وخلال 300 يوم تمكنت هذه البكتيريا أن تنمو بشكل أسرع من تلك التي لم تستطع استهلاكه.
يشار إلى أن البكتيريا تنمو من خلال التغذية على السكريات، وبدلاً من استهلاك الكربون فهي تبث الغازات كالنفايات، ولكن العلماء تمكنوا من دراسة البكتيريا عن قرب، من أجل تعديل هندستها الجينية، وتغيير نمطها الغذائي لخدمة البيئة، وفق هذا البحث المنشور في مجلة “سيل” العلمية.