صورة تعبيرية
أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، تقريراً بمناسبة “اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الحرب الكيماوية”، قالت فيه إنها وثقت مقتل قرابة 1472 شخصاً وإصابة 9889 آخرين في 222 هجوماً كيماوياً في سوريا، 217 منها نفذها نظام الأسد.
وعلقت الشبكة حول مناسبة التقرير بقولها: “الشعب السوري أكثر شعوب العالم معاناة من استخدام الأسلحة الكيماوية في العقد الأخير ولا بد من العدالة”.
وقال تقرير الشبكة إن نظام الأسد “استخدم ما يمتلكه من أسلحة منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي بسوريا في آذار 2011، وتدرَّج في استخدام الأسلحة مراقباً بشكل دقيق ردة فعل المجتمع الدولي، إلى أن وصل إلى استخدام سلاح الدمار الشامل الكيماوي بسبب وقوف مجلس الأمن وبقية دول العالم موقف المتفرج تقريباً تجاه ارتكاب النظام جرائم ضد الإنسانية”.
وذكّرت “الشبكة السورية” الأمم المتحدة بأن “أكبر تهديد ومستخدم للأسلحة الكيماوية على وجه الكرة الأرضية هو نظام الأسد والعائلة الحاكمة في سوريا”، وأنه لا يزال طليقاً ولم تتم محاسبته على جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وقالت التقرير، إن استخدام الأسد للكيماوي أثبتته هيئات متعددة في الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية، وكذلك ضمن قاعدة بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” الخاصة بالأسلحة الكيميائية.
وأضاف التقرير: “هذا يعني فشل ذريع لمنظمة الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن، ويقوِّض جهود القانون الدولي ويرسِّخ الإحباط وفقدان الأمل ويدفع نحو التطرف والتَّعصب”، وفق قوله.
وبحسب الشبكة، فإن نظام الأسد مستمر منذ كانون الأول 2012 في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، ومراكز بحوثه استمرت في تطوير هذه الذخائر على الرغم من انضمامه إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في أيلول 2013.
وشدد تقرير الشبكة، على أن النظام شنّ ما لا يقل عن 184 هجوماً كيماوياً بعد قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في أيلول 2013، الذي انضمت بموجبه سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، وحتى آخر هجوم مسجل لدى الشبكة في الكبينة بريف اللاذقية في أيار 2019.
وأُقرّ “اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الحرب الكيماوية” في مؤتمر للدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، في دورته العشرين التي انعقدت في عام 2015.