تعبيرية
اعتقلت “هيئة تحرير الشام” قبل أيام، أحد قادتها العسكريين، وذلك على خلفية رفضه “ممارسات” شركة “وتد” للمحروقات العاملة في منطقة إدلب والمعروفة بقربها من الهيئة، وفقاً لما أفاد به مصدر خاص لـ “حلب اليوم”.
وأوضح المصدر أن القيادي المعتقل يدعى “خيرات أبو عبد العظيم”، ويعتبر أحد “أمراء” الهيئة وينحدر من بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي، مشيراً إلى أن القيادي تم توقيفه بإحدى المحاكم، بعد استدعائه، حيث هددت تحرير الشام باقتحام معارة النعسان والقبض عليه في حال رفضه تسليم نفسه.
وحول سبب الخلاف كشف المصدر أن شركة “وتد” للمحروقات طالبت منذ قرابة شهر ونصف أصحاب “حراقات النفط” في البلدة بتشغيل الحراقات لصالح شركة “وتد”، وأن يعمل أصحابها كـ “يد عاملة”، الأمر الذي قوبل بالرفض.
وأضاف أن الخلاف بين أصحاب الحراقات والشركة اشتد بعد تهديد الأخيرة بتشغيل الحراقات بالقوة، مما دفع القيادي المعتقل “بطرد” مندوبي الشركة من القرية، الأمر الذي أثار استياء “الهيئة” والتهديد باقتحام البلدة في حال رفض “عبد العظيم” تسليم نفسه، وفقاً للمصدر.
ولفت المصدر إلى أن “الهيئة” وجهت طلباً للقيادي لمراجعة إحدى محاكمها وتعهدت بعدم توقيفه، وخلال مراجعته لهم تم توقيفه.
وبحسب المصدر فإن بعض أهالي البلدة وعسكريين من الهيئة رفضوا عملية الاعتقال وخرجوا اليوم الجمعة بمظاهرة طالبت بالإفراج عنه، وحاولت “حلب اليوم” التواصل مع مدير مكتب التواصل الإعلامي “تقي الدين عمر”، للوقوف على أسباب الاعتقال إلا أنها لم تتلق منه أي رد حتى ساعة نشر الخبر.
يذكر أن معارة النعسان تعتبر أحد الأسواق الرئيسية للوقود في ريف إدلب، وتضم عشرات الحراقات، وهي مصدر الدخل الأساسي للكثير من أهالي القرية حيث توفر مئات فرص العمل، وفقاً لمراسل “حلب اليوم”.
