المصوّر “ستانيسلاف. د” – نوفايا غازيتا
كشفت صحيفة روسية، اليوم الخميس، عن هوية مصوّر مقطع الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، وظهر فيه جنود يتكلمون اللغة الروسية يعذبون ويحرقون رجلاً في سوريا.
وقالت صحيفة “نوفايا غازيتا” إن المصور يدعى “ستانيسلاف. د”، وأنه ضابط شرطة سابق من منطقة “ستافروبول” جنوب روسيا، وعمل في سوريا لصالح ما يسمى بـ “قوات واغنر”، مشيرةً إلى أنها لم تكشف عن كامل اسمه لأسباب أمنية تتعلق بعائلته.
وأوضحت الصحيفة أنها تعرفت على شخصية المصور من خلال استخدام برنامج التعرف على الوجه عبر الإنترنت، ثم دعمت نتائجها بإظهار أنه كان عضواً في شركة عسكرية خاصة باستخدام نسخة مسربة من جواز سفره، وفق قولها.
و “قوات واغنر” هي شركة أمنية حيث يقول موقع “Fontanka.ru” الإخباري المستقل في سانت بطرسبرج إن جنودًا سابقين تم تجنيدهم للخدمة في “واغنر” من ضابط قوات خاصة سابق يُدعى دميتري أوتكين، كما أوضح مارك غليوتي خبير في الأمن الروسي بمعهد العلاقات الدولية في براغ إن عدد هذه القوات يُقدر بنحو 2500 جندي، وقد شاركوا بشكل كبير في العمليات حول تدمر عام 2016.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، تسجيلٌ مصوّر يظهر جنوداً يتكلمون اللغة الروسية وهم يحرقون جثة رجل في سوريا، في حين ذكرت مجموعة “Independent News Team” الإخبارية أن التسجيل المسرّب صوّر قرب حقل الشاعر النفطي في ريف حمص الشرقي.
الجدير بالذكر أن المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” قال إنه “لا علاقة للجيش الروسي بحادثة التعذيب والقتل التي ظهرت في الفيديو المسرب”، وعند سؤاله عما إذا سيفحص الكرملين لقطات الفيديو رد بالقول: “الكرملين ليس هيئة تحقيق”.