قصف على مناطق في ريف إدلب الجنوبي – أرشيفية
أعرب فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان له، اليوم الاثنين، عن قلقه إزاء ما تتعرض له قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، جراء الحملة العسكرية التي تقودها قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وأطلق البيان مناشدة إنسانية لتجنيب المدنيين في ريف إدلب الجنوبي والغربي من أي خطر، وإبعادهم عن مناطق الحرب من خلال السماح بفرض هدنة إنسانية في المنطقة، معبراً عن رفضه تحويل المدنيين إلى أهداف عسكرية أو إجبارهم على البقاء في أي منطقة نزاع بما يخالف حق الإنسان في العيش بأمان، وطالب القوى الدولية بحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة.
ووثق البيان نزوح أكثر من 42.567 نسمة من المناطق التي تتعرض للقصف، لافتاً إلى أن الأعداد التي يجري العمل على توثيقها أكبر من الرقم المذكور، مؤكداً أنه يمكن الحفاظ على ما تبقى من حياة المدنيين بتجنيبهم الخطر وتطبيق القواعد الأساسية والإنسانية أثناء الحروب.
واعتبر البيان “أنه لم يكن لقوات النظام وروسيا أن يتمادوا في اعتداءاتهم وجرائمهم ضد المدنيين، لولا صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته وواجباته بفرض القانون الدولي وتوفير حماية المدنيين”، وفق البيان.
وأضاف البيان، أن أعضاء المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات “جنيف”، مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير حماية المدنيين والتدخل الفوري لوقف ما وصفه بـ”مسلسل الجرائم” التي يتعرض لها المدنيين في المنطقة.
يذكر أن فريق “منسقو استجابة سوريا” أكد في تقرير له، الخميس الماضي، أن أعداد الضحايا المدنيين في شمال غرب سوريا بلغت 1538 شخصاً بينهم 424 طفلاً، وذلك منذ توقيع اتفاق “سوتشي” العام الماضي.