صورة من الاحتجاجات الشعبية في إيران
توسعت رقعة الاحتجاجات في كثير من المحافظات الإيرانية، لتنتقل من الاحتجاجات ضد غلاء الوقود، إلى مناهضة السياسات الاقتصادية للحكومة الإيرانية، بل لتتحول إلى موجات غضب ضد الحكومة الإيرانية وسياساتها ومرجعياتها الدينية.
وتقدم 60 نائباً إيرانياً بطلب للحكومة لاستجواب الرئيس الإيراني “حسن روحاني” على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، مشددين على أنه يقوم بتنفيذ سياسات اقتصادية وصفوها بـ”مكررة”، محملين إياه مسؤولية أعمال الشغب ومطالبين باتخاذ إجراءات لصالح الشعب، وفق وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء.
وأكدت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) اليوم الأحد، مقتل العميد “علي أكبر جاويدان” في هجوم شنَّه متظاهرون على مقر أمني في محافظة “كرمنشاه” غرب إيران الليلة الفائتة، في حين أحرق متظاهرون في عدة مناطق صوراً لـ”خامنئي”.
وتعرض العديد من المتظاهرين لهجمات ورصاص من قبل قوات الأمن الإيرانية، ما أدى إلى مقتل مدني بطلقة مباشرة بالرأس في مظاهرات “الأحواز”، فيما أكدت وكالة أنباء “فارس” اعتقال ألف شخص من المحتجين.
وتوسعت رقعة المظاهرات، حيث خرج الآلاف بمظاهرة في منطقة “معالي آباد” بمدينة شيراز، واشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن، وأحرقوا مقار حكومية في المنطقة احتجاجاً على مهاجمتهم، مرددين شعارات منها “الموت لولاية الفقيه في إيران”، وفق تسجيلات مصورة.
كما وخرجت مظاهرات طلابية في مدينة “تبريز”، واشتبك متظاهرون مع الأمن في “مريوان”، وأغلق آخرون الطرقات الرئيسية في “بوشهر” و”كرمانشاه”، بالتزامن مع ترديد هتافات ضد النظام الإيراني ومرجعياته في “شهريار”، ومظاهرات أخرى في (طهران، وجرجان، وكرمسار، وبرازجان، وقرجك، وتبريز، وماهشهر، وكرج).
