صورة تعبيرية
انهارت الليرة السورية إلى أدنى مستوى لها في تاريخها منذ استقلال البلاد، لتتخطى أمام الدولار الواحد، عتبة السبعمائة ليرة سورية في السوق السوداء.
وسجلت الليرة السورية في الأسواق المحلية بالنسبة للدولار في دمشق 703 ليرات للشراء و700 ليرة للبيع، في حين بلغ اليورو الواحد 773 ليرة للشراء و767 للبيع، والليرة التركية 122 للشراء و120 للبيع، وبفارق بسيط لم يتعد الليرتين فقط في محافظة حلب.
ويأتي هذا الهبوط لليرة السورية، رغم تقديم النظام وبعض التجار ورجال الأعمال الداعمين له، مبادرة عبر تشكيل صندوق لدعم الليرة، فيما توقف سعر الصرف في المبادرة عند 603 ليرات للدولار الواحد منذ 3 أسابيع، مع توقعات تفيد بتوقف المبادرة بشكل غير معلن.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن أحد رجال الأعمال في سوريا قوله: “لم يعد هناك أي نشاط يذكر في المبادرة، لجهة منح التمويل، وهي شبه معلّقة في هذا الجانب، وفق التعليمات الخاصة بها”، مضيفاً “الالتزام بالمبادرة استمر لأيام قليلة فقط بعد الاتفاق، ومن ثم تعطلت الأمور”.
ونفى عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق التابعة للنظام “حسان عزقول” -وفق ما نقلت الصحيفة- توقف مبادرة دعم الليرة بالدولار، معتبراً أن ما جرى هو تعليق لعملية التمويل فقط بشكل مؤقت، للعمل على تعليمات تنفيذية جديدة، وفق قوله.
وتعاني الليرة السورية من انهيار تدريجي، متأثرة بالعديد من الأسباب، منها الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية في البلاد، وفقدان الكثير من الموارد الاقتصادية السابقة، وتراجع موارد الصناعة والتجارة والزراعة، بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية والدولية المفروضة بسبب سياسات نظام الأسد في سوريا.