أثار احتفال أقيم في مدينة حلب في ذكرى المولد النبوي، ليلة أمس الجمعة في حي الأعظمية بالقرب من جامع البراء، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة بين الحلبيين، وذلك بعد نشر مقاطع تظهر مجسمات للمسجد النبوي وضعت على أحد الأرصفة وزينت بالرايات الخضراء والأعلام ومصابيح الزينة.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للاحتفال، كما عرضت “شبكة أخبار حي الزهراء بحلب” الموالية على صفحتها في فيسبوك، شريطاً مصوراً يظهر تجمع مئات الأشخاص بالقرب من مكان الاحتفال، خلال إطلاق مجموعة من الألعاب النارية التي وصفها بعض المعلقين بـ “المصاريف الضائعة”.
وتفاوتت آراء المعلقين بين المرحب بالاحتفال والرافض له وبين من يراه أنه “إسراف للأموال التي لو ردت على الفقراء لكان أفضل”، بينما اتجه آخرون لاعتبار أن هذه الطريقة في الاحتفال “سلوك” دخيل على المجتمع الحلبي.
ورأى أحد المعلقين أن استخدام “المفرقعات النارية” تقليد للدول الأوروبية، حيث لو تم شراء ألبسة وأطعمة ومحروقات بكلفتها ووزعت على الفقراء لكان أفضل، بينما رحب آخرون بالاحتفال وتبادلوا المعايدات فيما بينهم.
معلق آخر اعتبر أن الاحتفال بهذه الطريقة سلوك دخيل على المجتمع الحلبي، ومشابه لما يجري في “النجف وكربلاء العراقيتين، معتبراً أن الهوية الحلبية تتعرض للمسخ والتشويه، وفق وصفه.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المساجد في مدينة حلب احتفلت يوم أمس بذكرى المولد النبوي، ولم يسجل أي إطلاق لمفرقات نارية أو بناء مجسمات للمسجد النبوي، كما أن الاحتفالات من المفترض أن تستمر حتى نهاية الشهر الهجري الجاري.
صورة للاحتفال في منطقة الأعظمية
https://twitter.com/HalabTodayTV/status/1193158930022699009
إعداد: حلب اليوم