آثار الدمار الذي خلفه القصف الجوي الروسي على مشفى الإخلاص في بلدة شنان في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي
أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان له، اليوم الأربعاء، مقتل أكثر من 1497 مدنياً في شمال غرب سوريا، منذ توقيع اتفاق “سوتشي” العام الماضي، جراء الحملة العسكرية التي تقودها قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وأوضح البيان، أن الطائرات الحربية التابعة للنظام وأخرى روسية استأنفت “أعمالها العدائية” من خلال شن العديد من الغارات الجوية على القرى والبلدات في مناطق شمال غرب سوريا، وذلك عقب إعلان روسيا لـ”وقف إطلاق النار”، من “طرف واحد” في الأول من أيلول الماضي.
واعتبر البيان حملة نظام الأسد وروسيا على شمال غرب سوريا أنها “امتداد لسلسلة الجرائم والأعمال الإرهابية” بحق المدنيين، مشيراً إلى أن استمرار النظام وروسيا في الحملة العسكرية على إدلب “تظهر أن تلك الأطراف ترغب في إطالة المعاناة للسكان المدنيين في المنطقة والضغط عليهم بغية إخراجهم منها، وعودتهم قسراً إلى مناطق سيطرة النظام”.
وشدد البيان على أنه يجب على المجتمع الدولي إعادة صياغته لمفهوم “الجرائم الإرهابية” وتحديد المسؤول عنها، منوهاً إلى أنها معرفة وواضحة لدى الجميع وفي مقدمتها قوات النظام وروسيا وما تبعهم من “ميليشيات أجنبية”.
ووصف البيان استهداف قوات النظام وروسيا للمنشآت والبنى التحتية في ريف إدلب والتي كان آخرها استهداف أكثر من 7 منشآت خلال 48 ساعة بـ”الجرائم ضد الإنسانية”، وأضاف أن الحملات الإعلامية التي تروج لها روسيا حول استخدام الأسلحة الكيميائية ضد مناطق شمال غرب سوريا بين الحين والأخرى “تبرز النوايا الروسية عن رغبتها باستخدام هذا النوع من الأسلحة ضد السكان المدنيين في المنطقة”، بحسب البيان.
وطالب البيان جميع المنظمات والهيآت الإنسانية العمل على الاستجابة العاجلة للنازحين وخاصةً مع هطول الأمطار الأخيرة التي خلفت أضراراً في أكثر من 14 مخيماً وتضرر أكثر من 450 عائلة من النازحين والمهجرين قسرياً.
واختتم البيان حديثه أنه شدد عبر بيانات سابقة له على ضرورة تحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولياتهم تجاه المدنيين في شمال غرب سوريا.