تعبيرية
قال مراسل “حلب اليوم“، إن سعر عبوة (تنكة) زيت الزيتون وصل إلى 28 ألف ليرة سورية خلال أيام قليلة، ومن المتوقع أن يرتفع سعرها إلى مستويات جديدة خلال الأيام القادمة، مع بدء موسم قطاف الزيتون وعصره.
وأوضح مراسلنا، أن الزيادة في سعر “التنكة” بلغت حوالي 9 آلاف ليرة خلال أقل من ثلاثة أسابيع، ويعود سبب ذلك إلى بدء تصدير زيت الزيتون إلى الأردن عبر معبر نصيب الحدودي، لبيعه في الأسواق الأردن التي يصل سعر تنكة الزيت فيها إلى أكثر من 60 ديناراً أردنياً، أي ما يعادل 50 ألف ليرة سورية.
وأشار مراسلنا، إلى أن التجار الأردنيين بدأوا بالتهافت على السوق في محافظة درعا، والاتفاق مع أصحاب معاصر الزيتون والمزارعين الذين يملكون مساحات زراعية واسعة من الزيتون، لشراء كميات كبيرة من زيت الزيتون، ومن ثم نقلها إلى الأردن لبيعها في السوق والاستفادة من فرق قيمة العملة بين البلدين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الزيت في درعا بشكل كبير.
كما أضاف مراسلنا، أن سعر الزيتون شهد ارتفاعاً ملحوظاً في السوق المحلية بدرعا، لإرساله إلى أسواق أخرى وخاصة إلى العاصمة دمشق، ما فاقم من معاناة السكان الذين لا يملكون مزارع زيتون، في تأمين حاجتهم السنوية من الزيت والزيتون الذي يُعتبر من الحاجيات الأساسية للسوريين.
من جانبهم، يحاول المزارعون في محافظة درعا من خلال بيع محاصيلهم للتجار الأردنيين والسوريين في العاصمة دمشق بأسعار مرتفعة، تعويض خسارتهم خلال السنوات الماضية، فضلاً عن تعويض تكلفة حراثة أراضيهم وري محاصيلهم، نظراً لارتفاع سعر مادة الديزل.