صورة متداولة لمظلوم عبدي في جبال قنديل معقل PKK
دعا مفتي نظام الأسد، أحمد بدر الدين حسون، بعد الخطبة التي ألقاها الجمعة الماضية في مدينة الحسكة بطلب من بشار الأسد وفق قوله، قائد قوات سوريا الديمقراطية بالتوجه إلى العاصمة دمشق.
ووجه “حسون” رسالة إلى قائد قوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي”، دعا فيها الأخير لزيارة دمشق، مذكراً بما قال إنه كلام “مظلوم” الذي دعا فيه رئيس الولايات المتحدة لقبول زيارته إلى أمريكا حيث قال: “يقول عبدي لرئيس أمريكا هل تقبل زيارتي” وأضاف نحن نقول: “دمشق أمامكم أبوابها مفتوحة”.
وجاءت دعوة “حسون” عقب الاتفاق الذي عرف بـ “اتفاق سوتشي” بين روسيا وتركيا على انسحاب وحدات حماية الشعب YPG التابعة لقسد من عمق 32 كم من الحدود وتسيير دوريات مشتركة في عمق 10 كم، وذلك بعد أيام من انتشار قوات نظام الأسد في بعض مناطق سيطرة قسد كمنبج وعين العرب والطبقة، إثر تفاهم حصل بين الطرفين.
من هو عبدي؟
ولد “عبدي” واسمه الحقيقي، فرهاد عبدي شاهين، في قرية حلنج التابعة لمدينة عين العرب عام 1967، ويعرف بأسمائه الحركية شاهين جيلو، مظلوم كوباني، ومظلوم عبدي.
وكان “عبدي” مقرباً من زعيم حزب العمال الكردستاني PKK، عبدالله أوجلان، عندما كان الأخير يقيم في سوريا في التسعينيات، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، في حين، تداولت مواقع التاوصل الاجتماعي صوراً لـ “عبدي” في جبال قنديل معقل حزب العمال الكردستاني.
وانضم لـ PKK عام 1990 وتولى الشؤون الإدارية لدى الأخير في سوريا واحتجز عدة مرات من قبل نظام الأسد، وأصبح أحد المسؤولين في PKK في أوروبا بين عام 1997 و2003، وعاد إلى سوريا عند بداية الحرب وكان مسؤولاً عن وحدات حماية الشعب YPG، وفقاً لقناة TRT عربي الرسمية التركية.
دعوة تركية لأمريكا لتسليم “عبدي”:
وأثار تعامل أمريكا مع “عبدي”، حفيظة تركيا، حيث طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة بتسليم بلاده “عبدي”، وذلك في مقابلة تلفزيونية، الخميس الماضي، مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية “TRT” بمدينة إسطنبول.
وقال أردوغان “يجب على الولايات المتحدة الأمريكية تسليمنا الإرهابي الملقب “مظلوم”، المطلوب لدى سلطاتنا بالنشرة الحمراء”، وأضاف أن وزارة العدل التركية ستقدم طلباً للولايات المتحدة لتسليمها “عبدي”.
كما أعرب رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، عن قلقه من اعتبار “عبدي”، “شخصية سياسية شرعية”، موضحاً أنه قيادي في PKK، الذي تعتبره الولايات المتحدة والدول الأخرى أنها “منظمة إرهابية، وخارج على القانون”.
وكان ترامب قد أعلن في تغريدة الخميس، أنه أجرى محادثة مع “عبدي”، وأشار إلى تقدم قوات YPG نحو حقول النفط في شمال سوريا، دون الخوض في تفاصيل.
والإثنين الماضي، عقد “كينيث ماكنزي”، قائد القيادة الأمريكية الوسطى لقاءات مع قيادات من قوات YPG، بينهم “عبدي”.