عناصر من قوات نظام الأسد – تعبيرية
قال مصدر خاص في لجنة التفاوض الممثلة عن مدينة درعا لـ “حلب اليوم”، إن نظام الأسد بصدد التصعيد في عموم محافظة درعا جنوب سوريا. بهدف سحب المطلوبين للخدمة العسكرية والاحتياط.
وأوضح المصدر لمراسلنا، أن الحواجز العسكرية المنتشرة في مدينة درعا، تلقت تعليمات بتشديد التدقيق على الثبوتيات الشخصية، وتم تزويدها بقوائم جديدة من المطلوبين، كما بدأ فرعا الأمن العسكري والمخابرات الجوية بقوات النظام بنصب حواجز “طيّارة” في أحياء درعا المحطة بالمدينة، لملاحقة المطلوبين للخدمة العسكرية.
وأضاف المصدر، أن اللجنة وجهت تحذيراً لسكان المدينة بتجنب الخروج إلى مناطق سيطرة النظام والمرور على الحواجز العسكرية، وخاصة من هم في سن الخدمة العسكرية والاحتياط.
وتابع أن قوات النظام أقدمت على اعتقال عدد من الأشخاص في المدينة مؤخراً، وتمكنت على إثرها اللجنة من إطلاق سراح بعضهم بعد الضغط على اللجنة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة.
ونوه إلى أن، التغييرات الأخيرة في مناصب اللجنة الأمنية التابعة للنظام في درعا، والتي شملت رئيس اللجنة ورئيس فرع المخابرات الجوية، تأتي كمقدمة لتغيير أسلوب التعامل في ملف المحافظة، وعلى ما يبدو هو أسلوب التصعيد والاعتقالات وتصفية من لم يتبع للنظام من المعارضين السابقين.
وكان مقاتلو المعارضة في درعا، أغلقوا قبل يومين بعض الطرق المؤدية إلى حاجز المخابرات الجوية في المنطقة الصناعية بدرعا، وانتشروا على بُعد أمتار من حاجز النظام، بعد تنفيذ الأخير عمليات اعتقال بحق السكان، وسط توترات ومشاحنات بين الطرفين.