وزير الخارجية التركي مولود جاويش
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قوات YPG ستنسحب من لعمق 30 كيلومتراً من الحدود التركية نحو الجنوبي بما في ذلك القامشلي.
وأكد جاويش أوغلو على التزام بلاده باحترام وحدة الأراضي السورية أكثر من أي بلد آخر، وأضاف: “سيتم الحفاظ على الوضع الراهن في هذا الوقت، حتى تحقيق حل سياسي”.
وبخصوص الاتفاق التركي الروسي المبرم بسوتشي أمس الثلاثاء، قال جاويش أوغلو: “وفقاً للاتفاق فإن المنطقة الآمنة تبدأ من نهر الفرات بما فيها عين العرب وشرقي القامشلي وتمتد حتى الحدود العراقية”.
وأضاف: “سيتم إخراج الإرهابيين وأسلحتهم حتى عمق 30 كم خلال 150 ساعة من الحدود السورية التركية”.
ووأوضح أن تركيا وروسيا ستبدآن بتسيير دوريات مشتركة غرب وشرق منطقة عملية “نبع السلام” بعمق 10 كم، باستثناء مدينة القامشلي عقب انتهاء مهلة الـ 150 ساعة.
وفي رده على سؤال، بيد من ستكون السيطرة على المناطق التي ستنسحب منها قوات YPG خارج منطقة عملية “نبع السلام”، قال جاويش أوغلو: “تركيا ستقوم بذلك مع السكان المحليين في المنطقة الموجودة فيها، والآن ستكون روسيا هناك، وحرس الحدود للنظام السوري، وستشكل إدارات محلية بمشاركة كافة أطياف الشعب، فليس لدينا مخاوف أو تردد بهذا الصدد”.
وأشار إلى إعلان الجانب الأمريكي، مساء الثلاثاء، انسحاب قوات YPG من منطقة عملية “نبع السلام”، وقال: “سنقوم بتحييد أي عنصر إرهابي إذا وقف في طريقنا”.
وحول اتفاقية أضنة، قال جاويش أوغلو: “تركيا تقوم لوحدها بما يلزم من أجل القضاء على الإرهابيين في حال عدم قدرة سوريا على منع التهديدات الإرهابية ضد تركيا”.
وأكد جاويش أوغلو على عدم وجود اتصال مباشر بين تركيا ونظام الأسد، وأضاف: “قد تكون هناك اتصالات على مستويات الاستخبارات، هذا طبيعي، وخاصة بمكافحة الإرهاب، كما أن النظام غير قادر على تطبيق اتفاقية أضنة حتى لو أراد ذلك، فلا سلطة له هنا”.
وأشار إلى أن النظام حالياً ليس في وضع يسمح له بإدارة كامل البلاد، قائلًا: “النظام لا ينفذ التزاماته المنصوص عليها باتفاقية أضنة، لذلك فإن روسيا ضامنة النظام ستلعب دورا لتسهيل تطبيق الاتفاق”.
وحول عودة السوريين، أفاد جاويش أوغلو إلى أنهم يقومون بالعودة عندما يشعرون أنهم في أمان.
وأضاف: “نحن دول الجوار لسوريا، تركيا ولبنان والأردن والعراق، نريد استضافة مؤتمر حول عودة اللاجئين، لهذا أبعاد كثيرة”.
وأكد ضرورة تلقي ضمانات من النظام في مناطق سيطرته كي يشعر المهاجرون السوريون بأنهم في أمان، مشدداً على أهمية مراقبة ذلك.
وأوضح أن تركيا ستعمل مع روسيا بخصوص عودة المهاجرين، مضيفاً: “قد يتطلب عقد اجتماع مانحين من ناحية تهيئة البنية التحتية الضرورية من أجل اللاجئين، لأن هذا ليس بالأمر الذي تقوم به تركيا وروسيا لوحدهما”.
يشار إلى أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين أعلنا أمس التوصل لاتفاق حول الشمال السوري تضمن عدة بنود من أبرزها انسحاب عناصر قوات YPG وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود السورية التركية خلال 150 ساعة والحفاظ على الوضع الراهن في منطقة عملية نبع السلام التي تغطي تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كم.