مظاهرات في لبنان
واصل آلاف المتظاهرين اللبنانيين اليوم السبت، التدفق إلى شوارع عموم المناطق والبلدات، في ثالث أيام الاحتجاجات، معبرين عن غضبهم من الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وتعهدت الحكومة اللبنانية التي تضم كافة الأحزاب، بعدم فرض ضرائب جديدة في مشروع موازنة 2020، وأكد وزير المال اللبناني بعد لقائه رئيس الوزراء أنهما اتفقا على موازنة نهائية لا تتضمن أية ضرائب أو رسوم إضافية، فيما قال الرئيس اللبناني، “سيكون هناك حل مطمئن للأزمة”.
ومن شأن إقرار الموازنة أن يساعد في الحصول على مليارات الدولارات التي تعهد بها المانحون الدوليون شريطة تطبيق إصلاحات في مواجهة الفساد والهدر.
بدوره أعلن الجيش اللبناني، تضامنه مع مطالب المتظاهرين “المحقّة”، ودعاهم إلى التعبير بشكل سلمي عن مطالبهم وحقوقهم، وعدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة، والتجاوب مع القوى الأمنية لتسهيل أمور المواطنين.
ومع استمرار خروج المظاهرات، هاجم مسلحون من “حركة أمل” في جنوب لبنان، متظاهرين سلميين مزقوا ملصقات لصورة رئيس مجلس النواب، وهتفوا بشعارات تتهمه بالسرقة والفساد، كما ومنعت الحركة فرق التغطية التلفزيونية من تصوير تلك الاحتجاجات، بحسب وكالة “رويترز”.
وعقب إلقاء “حسن نصر الله” خطابه حول الاحتجاجات، خاطبه أحد المتظاهرين في بيروت بقوله: “لبنان أهم من سوريا يا سيد”، احتجاجاً على مقاتلة “حزب الله” إلى جانب قوات النظام في سوريا منذ سنوات، بحسب وكالة الأنباء “أ ف ب” الفرنسية.
وتشهد العاصمة ومناطق عدة منذ الخميس مظاهرات لم تستثن منطقة أو حزباً أو طائفة أو زعيماً، ضد الفساد وغلاء المعيشة والبطالة وسوء الخدمات العامة، فيما أمهل رئيس الوزراء “سعد الحريري” الحكومة 72 ساعة للاتفاق على إصلاحات من شأنها تجنيب البلاد أزمة اقتصادية.
وسجل الاقتصاد اللبناني في العام 2018 نمواً بالكاد بلغ 0,2 بالمئة، ويُقدّر الدين العام اليوم بأكثر من 86 مليار دولار، ويواجه الاقتصاد تحديات منها الاضطرابات السياسية وترهل البنيه التحتية ونقص الخدمات الرئيسية، وتذبذب وفرة الدولار وارتفاع سعر الصرف.
المصدر: وكالات