سجن “رومية” المركزي بلبنان – أرشيفية
استنكر منسق الهيئة الوطنية لشؤون المفقودين والمعتقلين في الائتلاف الوطني السوري “ياسر الفرحان”، أمس الخميس، تسليم السلطات اللبنانية 5 لاجئين سوريين لنظام الأسد، وسياسية التضييق على اللاجئين في لبنان.
وقال “فرحان”، إن “عملية تسليم الموقوفين السوريين أحدث حالة من الخوف في أوساط باقي الموقوفين خشية أن تسلمهم السلطات اللبنانية إلى نظام الأسد الذين هربوا من بلادهم بسببه وهو ما يشكل تهديداً مباشراً لهم”.
وأكد “الفرحان”، أن بعض اللاجئين السوريين الموقوفين في سجن “رومية” المركزي بلبنان، أقدموا مؤخراً على محاوالات انتحار، عقب تسليم السلطات اللبنانية 5 لاجئين من رفاقهم إلى نظام الأسد.
واعتبر “الفرحان” أن هذه الخطوة “خطيرة للغاية”، مشيراً إلى أنها تخالف قواعد القانون الدولي والإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربعة واتفاقية جنيف لشؤون اللاجئين.
ونوه إلى أن هذا العمل غير قانوني ويعرض لبنان للمسائلة أمام المجتمع الدولي لمخالفة اتفاقية مناهضة للتعذيب التي تدعو إلى عدم طرد أو تسليم أي شخص إلى دولة أخرى، ودعا في الوقت ذاته السلطات اللبنانية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حصول مثل هكذا حالات مجدداً.
يذكر أن “المؤسسة اللبنانية الديمقراطية وحقوق الإنسان” أكدت، السبت الماضي، في تغريدة لها على حسابها في موقع “تويتر”، أن مدعي عام جبل لبنان القاضية “غادة عون”، طالبت بترحيل اللاجئين الخمسة إلى سوريا، بعد إنهائهم عقوبة السجن في لبنان، مشيرةً آنذاك إلى أن الأمن اللبناني هو من نفذ العملية.