صورة أرشيفية
قالت دراسة أعدتها “الرابطة السورية لكرامة المواطن”، إن 73% من الذين يعيشون في مناطق سيطر عليها النظام بالقوة، يفكرون جدياً في المغادرة إن سنحت لهم الفرصة، فيما عبرت الغالبية العظمى من العائدين عن ندمهم بسبب العودة.
وأضافت الدراسة أن 63% من العائدين يبحثون بشكل جدي عن وسيلة للهرب بعيداً عن مناطق سيطرة النظام.
وأشارت الدراسة إلى أن 68% من الرجال و59% من النساء في مناطق سيطرة النظام لا يشعرون بالأمان، بسبب: (الاعتقالات التعسفية والتجنيد الإجباري وانتشار الفوضى).
وبحسب الدراسة ذاتها، فإن نحو 68% ممن أجريت عليهم الدراسة أو أحد أقاربهم مطلوب للاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية، أو مطلوب للتجنيد الإلزامي في صفوف قوات النظام.
وعبّر ثلثا الخاضعين للمقابلات أنهم يعيشون في حالة خوف مستمر من الاعتقال أو المضايقة من جانب أجهزة الأمن والميليشيات المختلفة الموالية لها.
وأفاد المستطلعة آراؤهم، بأن ما وصفوه بـ”الفساد والابتزاز من جانب عناصر النظام والميليشيات الموالية يتناول كل جوانب الحياة بالنسبة للعائدين.
وقالت الدراسة أن ما نسبته 72% من النازحين العائدين إلى مناطق النظام والذين تعرضوا للاعتقال كانوا من المشمولين بالعفو، أو ممن وقعوا اتفاقية تسوية مع النظام، فيما صرّح 64% بأنهم أرغموا على دفع ضرائب لعقاراتهم التي انقطعوا عن الإقامة فيها، أو لقاء خدمات لم تكن متوفرة أصلاً!.
وطالب عضو مجلس أمناء الرابطة “مازن كسيبي”، بتقطير عودة النازحين واللاجئين إلى مناطق سيطرة النظام، بحيث يجب أن تكون عودتهم في إطار سياسي ضامن، بالإضافة إلى وجود آلية دولية صارمة لكفالة احترام حقوق الإنسان، وفق ما نقلت عنه وكالة “الأناضول”.
يشار إلى أن الدراسة شملت إجراء مقابلات مع 165 سورياً، أجرتها “الرابطة السورية لحقوق المواطن” في عدة محافظات سورية، وهي حركة شعبية حقوقية مدنية، تعرف نفسها بأنها تمثل مصالح أكبر شريحة مجتمعية من النازحين واللاجئين، وتعمل من أجل العودة الطوعية الآمنة الكريمة، ومنع العودة القسرية.