الطفل السوري “وائل السعود” – وسائل التواصل
عُثر على طفل سوري واسمه وائل السعود (9 سنوات)، يوم الخميس الماضي، مشنوقاً على باب مقبرةٍ في قرية بولاية “قوجا إيلي”، شمال غربي تركيا،
وقال أحد أقارب الطفل، والذي فضل عدم نشر اسمه، في تصريح خاص لـ “حلب اليوم“، إن وائل تعرض لـ “للتنمر والضرب والتهديد بالقتل من قبل أصدقائه في المدرسة”.
وأضاف أن الطفل لم يكن يستطيع الدفاع عن نفسه، وأن التنمر ضده أثَّر على نفسيته، مما دعاه للطلب مراراً من أهله للعودة إلى سوريا.
من جانبها، أوضحت رابطة المعلمين السوريين في تركيا عبر صفحتها بموقع “فيسبوك”، أن محامي الرابطة ذكر أن التحقيقات لا زالت مستمرة وهناك ثلاث احتمالات لمقتل الطفل وائل، الأول “أن يكون ضحية لأحد الألعاب المنتشرة على الانترنت كالعبة الحوت الأزرق”، والثاني، “خلافٌ بينه وبين أصدقائه مما أدى به إلى الانتحار بسبب حساسيته العاليه خاصة وأنه طفل مميز في المجتمع الذي يعيش به”.
والاحتمال الثالث بحسب الرابطة “أن الطفل مات منتحراً بحزامه ومعلق من مكان عالي وهذا يفتح الباب أمام احتمالية أن الطفل هناك من ساعده على الانتحار أو قتله تحت مسمى الانتحار”، ونوهت إلى أن التحقيقات ما زالت جارية في الحادثة.
من جانبها، قالت وزارة التربية التركية، إن ما تم تداوله بشأن واقعة الانتحار “لا أساس لها من الصحة، ولا تعكس الحقيقة”، لافتة إلى أن “الطفل” يدرس في الصف الخامس بمدرسة الأخوة التركية الفرنسية المتوسطة في “كارتبه”، وقد التحق في الصف الثالث في آذار 2018.
وشدد البيان على أنه “لم يكن لدى الطفل أي مشاكل مع معلميه وأصدقائه”، وأن والده، كان حريصاً على متابعة وضع ابنه، وكان على تواصل مع المدرسة باستمرار.
ولفت البيان إلى أن الملاحظات الأولية لفريق الإرشاد التابع لوزارة التربية، أظهرت أن الطفل “كان طالباً محبوباً من قبل معلميه وزملائه”.
وبحسب بيان الوزارة فإنه تم تكليف مفتشين للتحقيق في هذه الحادثة التي وصفها بـ” الأليمة” وأن التحقيقات العدلية والإدارية مازالت مستمرة.