اعتبر نائب رئيس هيئة التفاوض السورية جمال سليمان أن “إعلان تشكيل اللجنة الدستورية هو خبر جيد جداً وخطوة قد تكون الأكبر في تاريخ الصراع السياسي المعاصر في سوريا”.
وقال سليمان خلال استضافته في برنامج الحدث الأسبوعي على قناة حلب اليوم: “سنقاتل ليكون الدستور الجديد دستوراً ديمقراطياً يقوم على مبادئ المواطنة المتساوية بين جميع السوريين”.
وحول موقف قسد من اللجنة الدستورية عبّر سليمان عن تفهمه لموقفها، وقال: “كنت أتمنى مشاركة الـ PYD وقوات سوريا الديمقراطية في العملية الدستورية”.
وأعرب سليمان عن أمله بأن “يكون هناك تفاهم روسي – أمريكي وإقليمي لخلق ظروف مناسبة لنجاح العملية الدستورية”.
وأشار سليمان إلى أن المبادئ الـ 12 التي وضعها المبعوث السابق “ديميستورا “وقرار مجلس الأمن 2254 ستكون مرجعية ونقطة انطلاق في مناقشة الدستور القادم ووحدة سوريا وسيادتها.
وأوضح سليمان أن “القواعد الإجرائية في اللجنة الدستورية هي بمثابة النظام الداخلي لها وسيعلن عنها قريباً”.
وحول الجدول الزمني المتوقع لإنجاز مهام اللجنة الدستورية قال سليمان: “لا يوجد جدول زمني لإنجاز مهام اللجنة الدستورية ونتمنى وسندفع لإنجاز مهامها خلال ستة أشهر لكي يتسنى للمجتمع السوري والقوى السياسية أن تحضّر نفسها لانتخابات 2021”.
وفي إجابته حول سؤال عن تعنت النظام والعراقيل التي يضعها أمام عمل اللجنة الدستورية قال سليمان: “إن النظام لا يمكن أن يتصرف بالاتجاه الصحيح إلا إذا مورست عليه ضغوط”، وأضاف: “ندعو من يسمعنا من النظام إلى الجلوس على طاولة سورية والتفكير بشكل جماعي بالسوريين، ومن واجبنا إيجاد حل سياسي يسمح لهم بحياة جديدة”.
ونوه جمال سليمان إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” لديه إحاطة يوم الاثنين القادم في مجلس الأمن وسيعلن عن كل التفاصيل المتعلقة باللجنة.
وقال سليمان إن القائمة الممثلة للمعارضة السورية في اللجنة الدستورية السورية هي على “قلب رجل واحد” حسب وصفه.
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” أعلن يوم الاثنين الفائت، عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وأضاف أن اللجنة “ستلتئم في جنيف خلال الأسابيع المقبلة”.