من اجتماع الائتلاف مع الجيش الوطني في اعزاز
رحّب “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، اليوم الجمعة، بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، بخصوص الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية واستخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية.
وقال الائتلاف في تصريحٍ صحفي، “إن اهتمام الإدارة الأمريكية بمتابعة ملف الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها نظام الأسد في سوريا، والتحقق من تفاصيلها وتذكير المجتمع الدولي بها، أمر في غاية الأهمية”.
وأضاف الائتلاف “على المجتمع الدولي إدراك مدى خطورة هذه الجرائم خاصةً فيما يتعلق ببقاء المجرمين بعيداً عن يد المحاسبة الدولية”، مؤكداً أن إعلان الإدارة الأمريكية استعدادها القيام بكل ما في وسعها لضمان عدم استخدام النظام لأي أسلحة كيميائية مرة أخرى يمثل “خطوة إضافية مهمة” خاصة إذا ما ترافقت مع إجراءات عملية واضحة، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن جرائم الحرب المستمرة بحق المدنيين تؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بمبادرات وخطوات سياسية وقانونية عاجلة تضمن وقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، كما تعمل على تحويل كامل الملف بما فيه جريمة استخدام السلاح الكيميائي إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة النظام مع كل من تورط بارتكاب جرائم حرب في سوريا.
وفي نهاية التصريح، شدّد الائتلاف على أن الطريقة الوحيدة لإيقاف نظام الأسد عن استخدام السلاح الكيميائي هي “إخراجه من السلطة ومحاكمته على الجرائم التي ارتكبها”.
وكان رئيس الائتلاف “أنس العبدة”، أوضح خلال لقاء موسّع جمعه مع الأمين العام للائتلاف وأعضاء في الهيئة السياسية ومجموعة كبيرة من قادة الفيلق الثالث في الجيش الوطني من عسكريين وإداريين في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي أمس الخميس، أن اللجنة الدستورية ليست الحل السياسي في سوريا، وإنما جزء من كامل العملية السياسية، مؤكداً على أن الأولوية اليوم لإدلب ووقف عدوان نظام الأسد ورعاته عليها.
كما التقى “العبدة” في ذات اليوم، ممثلين عن مهجري مدينة حمص في اعزاز وبحث معهم أوضاع المهجرين والنازحين في الشمال السوري، إضافة إلى آخر التطورات السياسية.
الجدير بالذكر أن “بومبيو” أكد أمس الخميس، أن الولايات المتحدة خلصت إلى أن حكومة نظام الأسد استخدمت “غاز الكلور” كسلاح كيماوي بهجوم في شهر أيار الفائت في إدلب، لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة ستواصل الضغط على نظام الأسد “الخبيث” لإنهاء العنف ضد المدنيين السوريين والمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”.