انعقاد جلسة في مجلس الأمن حول إدلب – الأناضول
أدان “فريق منسقو الاستجابة في سوريا”، في بيان له، اليوم الجمعة، استخدام روسيا والصين لحق النقض “الفيتو”، الذي عرقل مشروع قرار تقدمت به دول الكويت وبلجيكا وألمانيا حول الوضع الإنساني بإدلب شمال غربي سوريا، أمس الخميس.
وأكد البيان، أن كلام مندوب نظام الأسد في مجلس الأمن حول خروج المدنيين من معابر “مورك وأبو الظهور” بريفي حماة وإدلب “مزيف”، ووصف ما جاء على لسان المندوب الروسي في المجلس “فاسيلي نيبينزا”، حول التزام القوات الروسية بمبادئ القانون الإنساني، ونفيه استهداف روسيا للبنى التحتية في مناطق شمال غرب سوريا بـ”الدجل السياسي”.
وبين البيان، أن ادعاء المندوبين الروسي والتابع لنظام الأسد حول التزامهم بـ”وقف إطلاق النار”، الذي أقرته روسيا بشكل أحادي في 31 آب الماضي، يندرج ضمن “الأكاذيب والمفبركات”، التي تمارسها تلك الجهات، مؤكداً أن فريق “منسقو استجابة سوريا”، وثق عشرات الخروقات منذ وقف إطلاق النار وحتى الآن.
وأشار إلى أن الحملة العسكرية التي يقودها نظام الأسد وروسيا على محافظة إدلب، منذ مطلع أيار الماضي، تسببت بمقتل أكثر من 1,385 مدنياً بينهم 375 طفلاً ، ونزوح ما بين 966,140 مدنياً، وتضرر أكثر من 325 منشأة حيوية بينها مدارس ومراكز طبية وأسواق ودور عبادة.
وأضاف البيان، أن مجلس الأمن ركز في جلسته على موضوع مكافحة الإرهاب”، بينما كان يجب عليه تجديد الجهات المسؤولة عن “الأعمال الإرهابية”، ضد المدنيين والبنى التحتية في شمال غربي سوريا منذ 2 شباط الماضي، المتمثلة بنظام الأسد وروسيا.
وحذر البيان، الأطراف الفاعلة في الشأن السوري، من أي حملة عسكرية على مناطق شمال غربي سوريا، لأنها ستولد موجات نزوح جديدة غير محددة، بالإضافة إلى ازدياد أعداد النازحين الحاليين إلى أكثر من مليوني نسمة.
تجدر الإشارة إلى أن ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي شهدا حملة عسكرية واسعة من قبل قوات النظام وروسيا منذ نيسان الماضي، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، فضلاً عن إحداث دمار هائل في البنى التحتية.