سوق مدينة السويداء
تعرضت “لجنة الإشغال”، التابعة لمجلس مدينة السويداء، التابع للنظام، لإطلاق نار وذلك أثناء محاولتها إزالة أكشاك لبيع البنزين من المدينة قبل أيام، وفقاً لما أفاد مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا نقلاً عن مصادر محلية، إن “لجنة ضبط المخالفات وإزالتها” أزالت 10 أكشاك مخصصة لبيع المحروقات، بسبب عدم وجود ترخيص، حيث تعرضت اللجنة على خلفية ذلك لإطلاق نار، في الثامن من الشهر الجاري، دون تسجيل أي إصابات.
من جانبها صحيفة “الوطن” الموالية للنظام نقلت عن رئيس مجلس مدينة السويداء “بشار الأشقر” قوله: “إن مجلس المدينة يقوم بحملة لإزالة الأكشاك المخالفة على ساحة المدينة ممن يبيعون مادتي المازوت والبنزين في السوق السوداء”.
وأضاف الأشقر أن “أحد أصحاب تلك الأكشاك أطلق النار على اللجنة ما أدى إلى تدخل الشرطة وتنظيم الضبط القانوني بالحادثة”، مشيراً إلى أن “الوضع الأمني وعدم الانضباط كان أحد الأسباب التي أدت إلى عرقلة إزالة الأكشاك”، على حد قوله.
وفي السياق قال أحد أصحاب الأكشاك لـ”حلب اليوم” إن المكان الذي يشغله في مدينة السويداء يعتبر مصدر الرزق الوحيد لعائلة بأكملها، لاسيما في ظل الغلاء وانعدام فرص العمل الذي تعيشه المحافظة، وأفاض “من حق كل واحد يدافع عن لقمة أطفاله”، حسب وصفه.
وتتباين آراء المدنيين حول “الأكشاك”، فبعضهم يرى فيها سبيلاً لتحصيل لقمة العيش، والبعض الآخر يعتبر أنها تساهم في التشوه الحضاري للسويداء لاسيما مع كثرتها، بينما يرى آخرون أن الكثير من أصحابها تتم إدارتهم من قبل كبار التجار، وأصحاب محطات الوقود في السويداء، وفقاً لما نقله المراسل عن عدد من المدنيين.
يذكر أن مجلس مدينة السويداء التابع للنظام اتخذ العديد من القرارات لإزالة الأكشاك من المدينة على مدى السنوات الماضية، إلا أن توعد أصحاب تلك “الأكشاك” بالرد على أي محاولة لإزالتها لم يتح الفرصة لتطبيق أي من تلك القرارات.