دمار خلفه القصف المدفعي والجوي لقوات النظام على أحياء حمص القديمة
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن قرابة 3.1 مليون مسكن تضرر بشكل جزئي أو كامل في سوريا، وبالتالي خسر ملايين من السوريين مساكنهم.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها، أن التَّدمير قد استخدم من قبل نظام الأسد على نحو واسع “كأداة تخطيط للحرب ضدَّ كل من خرج ضدَّه، وهدفَ عبره إلى إنهاء وتحطيم كل أشكال المعارضة للحكم وتهشيم المجتمع بشكل كامل”.
وأشارت الشبكة إلى أن النظام وحلفاءه كانوا ولا يزالون يمتلكون التفوُّق العسكري الأكبر وبشكل خاص سلاح الجو.
وذكرت الشبكة أنها، حصلت على صور ملتقطة بالأقمار الصناعية في 2 آب 2019 لمدينة خان شيخون جنوب إدلب أظهر تحليل الصور حجم الدمار الذي لحق بالمدينة ومساحته.
ونوهت إلى أن الصور تشبه إلى حدٍّ كبير صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها بعد اقتحام النظام وروسيا غوطة دمشق الشرقية بين شباط ونيسان 2018، وقبلها أحياء حلب الشرقية نهاية عام 2016.
وأوضحت أنَّ معظم عمليات القصف “كانت دون وجود مبرر عسكري بحسب ما يقتضيه قانون الحرب، بل يبدو لنا أن عملية التدمير الواسعة عبر القصف الجوي الكثيف ليست فوضوية”.
وأضافت أن عملية القصف “عملية مدروسة وتهدف إلى تدمير أكبر قدر ممكن من المباني والمنشآت، بهدف تأديب سكان تلك المناطق وإجبارهم على دفع أعظم ثمن ممكن على غرار انتقام عصابات المافيا الإجرامية، في ظلِّ إفلات تام من العقاب مستمر منذ سنوات عدة حتى الآن”.