غارة جوية تستهدف بلدات ريف إدلب – أرشيفية
اتهمت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء 11 أيلول، في تقرير لها كلاً من روسيا ونظام الأسد والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية” بارتكابهم جرائم ضد المدنيين في سوريا، قالت إنها قد ترقى لتكون “جرائم حرب”.
وجاء في التقرير الذي استند إلى ما يقارب 300 مقابلة، وصور الأقمار الصناعية وتحليلات الفيديو والصور منذ بداية العام الجاري، وحتى تموز، أن طائرات النظام وحليفته روسيا تشن حملة دموية تستهدف على نحو ممنهج المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع، وهو ما قد يرقى إلى “جرائم حرب”.
وأكد التقرير أن طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية نفذ ضربات جوية في سوريا تسببت بسقوط أعداد كبيرة من المدنيين، معتبراً أن هذه الأعمال من الممكن إدراجها ضمن “جرائم الحرب”.
وأضاف التقرير أن جميع “أطراف النزاع” في سوريا لا تزال تغض النظر عن الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وتتجاهل معاناة المدنيين، على مدى الـ9 سنوات الماضية.
وأوصى التقرير بضمانة حماية المدنيين في سوريا وحصولهم بشكل مستمر على المساعدات الإغاثية، وإيقاف استهدافهم عبر الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، مطالباً بالسماح للمحققين الدوليين بالوصول إلى المعتقلين والمختفين قسرياً في سجون النظام.
بدوره اعتبر عضو لجنة تقصي الحقائق بشأن سوريا “هاني مجلي” في مؤتمر صحفي من مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أن أعمال “قسد” في سوريا يمكن أن تصل إلى “جرائم حرب”.
يشار إلى أن لجنة تقصي الحقائق بشأن سوريا أنشئت عام 2011 بموجب قرار من مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة.