تعبيرية
اعتقلت قوات النظام مواطناً إيرانياً، يوم الأحد الماضي، في العاصمة دمشق بتهمة تزوير الجوازات السورية والأختام القنصلية، بالتعاون مع عدد من الضباط العاملين في وزارة الداخلية بحكومة النظام.
وقال موقع “صوت العاصمة” المحلي، إن قوات النظام اعتقلت المواطن الإيراني “أسامة جوبي” الحاصل على الجنسيتين العراقية والسورية، والذي يقطن في العاصمة دمشق، بسبب تزوير جوازات سفر سورية وأختام قنصلية خاصة بالمغتربين السوريين المستخدمة في تجديد جوازاتهم عند عودتهم إلى سوريا، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 1000 دولار أمريكي.
وأضاف الموقع أن عدداً من الضباط في قوات النظام من بينهم عاملون في وزارة الداخلية والمغتربين متورطون بتزوير الجوازات والأختام القنصلية التي نفذها المواطن الإيراني “جوبي”.
وكشف الموقع عن أسماء الضباط المتورطين وهم العميد “أحمد السمير”، والمقدم “رفعت حوران” من مرتبات وزارة الداخلية والمغتربين في مديرية الهجرة والجوازات بدمشق، ورئيس قسم شرطة عدرا الرائد “ضرار أبو بكر”، ومعاون نائب قسم شرطة ريف دمشق السابق العميد “أمين دركوش”، بالإضافة إلى العميد في مكتب شكاوى وزارة الداخلية، ونقيب في فرع الأمن الجنائي، وقاضية في قسم التحقيق الثاني لدى محكمة دمشق “سمر”، إلى جانب عدد من المحامين و معقبي المعاملات.
ونوّه الموقع إلى أن مكتب أمن الفرقة الرابعة بقيادة شقيق رأس النظام “ماهر الأسد” أوعز إلى القضاء العسكري بالتخلي عن التدخل في قضية الإيراني “جوبي” وشقيقته.
أما عن شقيقة أسامة التي تدعى “بثينة جوبي” فأكد الموقع أنها ظهرت في أسواق العقارات بالعاصمة دمشق بعد اعتقال شقيقها، مشيراً إلى أنها عملت على بيع عدة عقارات في منطقة “عدرا الصناعية” بينها معامل وأراضٍ زراعية، مستخدمةً علاقاتها مع عدد من ضباط الفرقة الرابعة والاستخبارات بهدف الضغط على الأهالي لبيع ممتلكاتهم.
وأوضح الموقع أن “بثينة” استخدمت عقارات السوريين المغتربين من أبناء منطقة “عدرا” بالإضافة إلى أملاك الورثة المتوفين خارج سوريا، مهددةً إياهم بفتح ملفاتهم الأمنية، فيما لجأ بعض الأهالي الذين رفضوا بيع عقاراتهم إلى القضاء للادعاء على “بثينة” بعد تهديدها لهم، إلا أنهم لم يصلوا إلى أي نتيجة، لافتاً إلى أن “بثينة” بقيت تتنقل بين سوريا وإيران برفقة حراسة خاصة لها.
يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد عمليات نصب واحتيال يقودها أشخاص تربطهم علاقات وطيدة بضباط في قوات النظام، حيث يقع المواطنون البسطاء ضحية أعمالهم.