مجموعة من أقلية الروهينغا المسلمة – الأناضول
دعت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، “ميشيل باشيليت”، اليوم الإثنين، حكومة “ميانمار” إلى التعاون مع آلية التحقيق الأممية المستقلة، “لتعزيز عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد وضمان العدالة”.
وأشارت “باشيليت” إلى مرور عامين على “الانتهاكات الفظيعة” التي وقعت في “ميانمار”، بما فيها أعمال القتل والعنف الجنسي التي ارتكبها الجيش، وهروب نحو مليون مسلم من إقليم “أراكان”.
ولفتت أن الإقليم بات مسرحًا لاشتباكات بين الجيش الميانماري ومنظمة جيش أراكان البوذية التي شنت عدة هجمات مسلحة في الأشهر الأخيرة، مطالبة لمنح حكم ذاتي لأراكان.
وأكدت أن الاشتباكات أثرت سلباً على مسلمي أراكان والمجموعات الإثنية الأخرى في الإقليم، وأنها ساهمت في جعل أمر عودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم أكثر صعوبة، وشددت أن الاشتباكات في إقليمي “شان وكاشين” أدت إلى حالات نزوح للسكان وتفاقم معاناتهم، وتقويض عملية السلام.
وبيّنت أن آلية التحقيق المستقلة أسست من قبل مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في أيلول العام الماضي، بغية جمع وتوحيد والحفاظ وتحليل الأدلة المتعلقة بالانتهاكات الدولية الخطيرة، وانتهاكات القانون الدولي المرتكبة منذ 2011 في ميانمار، ودخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي.
جدير بالذكر أنه ومنذ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ضد الروهنغيا في أراكان، وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون منهم إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الأناضول