قصف لقوات النظام على كفرزيتا بريف حماة الشمالي – أرشيفية
وجّهت “هيئة القانونيين السوريين” مذكرة أخرى للأمم المتحدة، حملت فيها حلف نظام الأسد بارتكاب “جريمة حرب” بحق البيئة والطبيعة والاقتصاد المجتمعي في ريفي حماة وإدلب.
وذكرت الهيئة القانونية في مذكرتها الأخيرة، أن روسيا وقوات النظام وإيران ارتكبوا “جريمة حرب” جديدة ممثلة بقطع الأشجار المثمرة في ريفي حماة وإدلب.
وجاء في مذكرة الهيئة أن النظام وحلفاءه ارتكبوا “جريمة حرب” بقطع آلاف الأشجار في منطقتي “كفرزيتا” و”اللطامنة”، مطالبةً بالتدخل الفوري وإلزام القوات الروسية باحترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وعدم سماحهم لقوات النظام بالاستمرار بقطع الأشجار المثمرة ومحاسبة الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة الدولية.
وأضافت الهيئة في مذكرتها أن الميليشيات توزعت على مجموعات عمل تقطع أشجار الزيتون والفستق الحلبي، وهي مصدر رزق الأهالي، وأشارت إلى أن عدد الأشجار المهددة بالقطع يقدر بمليوني شجرة متوسط عمر الواحدة 75 عاماً.
وأشارت المذكرة إلى قيام هذه الميليشيات بنزع ونهب معدات الآبار الارتوازية والتي يبلغ عددها الإجمالي “880” بئراً، ما يهدد مستقبل المنطقة اقتصادياً وطبيعياً وتعتبر جريمة بحق الطبيعة إضافة إلى كونها جريمة حرب وفق نظام روما الأساسي واتفاقيات جنيف، وفق ما ورد في المذكرة.
وأكدت الهيئة القانونية في مذكرتها أن روسيا لم تكتفِ بقتل المدنيين وتهجيرهم بل سمحت لميليشيات نظام الأسد بارتكاب جريمة جديدة تضاف لسجلات جرائمهم وتنذر بكارثة إنسانية واقتصادية وطبيعية.
وأمس الأحد، أفاد مراسل “حلب اليوم” في مدينة حماة، بأن قوات النظام بدأت بقطع أشجار الزيتون في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، الأمر الذي يزيد من خسارة الأهالي إلى جانب منازلهم وممتلكاتهم.
ونقل مراسلنا عن بعض سكان المدينة قولهم، إن “قوات النظام تقطع الأشجار المثمرة في كفرزيتا كرد فعل انتقامي من أهاليها، ولتزيد من خسارتهم، لا سيما وأن المدينة تحتوي على أكثر من ستة آلاف دونم مزروع بالزيتون”.