تقدمت قوات عسكرية تابعة للنظام اليوم الأحد على محور حرزما وحوش الضواهرة في محاولة لاقتحام الغوطة الشرقية بعد يوم واحد من قرار مجلس الأمن القاضي بهدنة لمدة 30 يوما في سوريا.
وأفاد مصدر عسكري من الغوطة الشرقية أن قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية وبغطاء جوي روسي اقتحمت بلدات الزريقية والريحان فتصدى لها جيش الإسلام ودرات اشتباكات قوية بين الطرفين.
وأكد المصدر أن حصيلة الاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 70 عنصر للنظام وأسر 15 آخرين، كما تم تدمير عربة جسرية واغتنام دبابة إضافة إلى اغتنام العديد من الأسلحة والمعدات العسكرية.
ورد النظام على خسارته بتكثيف القصف على مدن وبلدات الغوطة بصواريخ أرض أرض وبالغارات الجوية مستهدفا حرستا ودوما والشيفونية وحوش الضواهرة بعشرات الصواريخ والغارات الجوية.
وقال الدفاع المدني إن القصف الجوي تزامن مع محاولة تقدم القوات البرية في منطقة المرج وأسفر عن سقوط نحو 25 شهيد وأكثر من 30 جريح في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشيه الغوطة.
وأشار الدفاع المدني إلى صعوبة العمل ضمن الظروف القائمة فكثرة القصف الذي تتعرض له المنطقة وخروج معظم النقاط الطبية عن الخدمة وغياب الوقود والمعدات اللازمة لعمل فرق الدفاع المدني يعيق الفرق في أداء واجباتها في انقاذ المصابين واسعاف الجرحى.
وكانت الدول الأعضاء بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعت، ليلة الأحد للضغط على النظام السوري من أجل تطبيق القرار الأممي 2401 الذي نال موافقتها بالإجماع إلا أنها لم تحدد موعد سريانه.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف جوي من قبل طائرات روسيا والنظام وقصف مدفعي وصاروخي مكثف منذ أسبوع ما يتسبب بمقتل وجرح عشرات المدنيين إضافة إلى دمار بالبنية التحتية وخروج المشافي والأفران عن الخدمة.