تستمر المعارك في محيط مدينة حرستا بريف دمشق بين قوات النظام وقوات المعارضة التي استطاعت أن تحقق تقدما في الساعات الأخيرة وتسيطر على مجموعة من النقاط في إدارة المركبات.
وأطلقت فصائل الثوار معركة بأنهم ظلموا والتي تمكنوا في مرحلتها الثانية من التقدم والسيطرة على كل من مشفى البشر وأحياء العجمي والسياسية والحدائق والجسرين والإنتاج.
كما تم السيطرة على مديرية الأفران وجامع عبد الله بن عمر وجامع أبو بكر الصديق ومحاصرة مبنى المحافظة والمعهد الفني وإدارة المركبات بشكل كامل.
وقالت مصادر عسكرية من الغوطة الشرقية لحلب اليوم أن الثوار استطاعوا تحقيق تقدم كبير على قوات النظام في المعركة الأخيرة وتمكنوا عصر اليوم من السيطرة على أربع مواقع في إدارة المركبات كما تمكنوا من اغتنام دبابة خلال المواجهات العسكرية التي تدور حتى الآن.
وأكد المصدر أن قوات النظام تتراجع في إدارة المركبات ولم تعد تسيطر إلا على قسم صغير منها لا يزيد عن 10هنغارات.
في حين قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن الجيش أفشل هجوما استمر لساعات باتجاه المعهد الفني القريب من إدارة المركبات وأن الجيش كان لديه معلومات مسبقة عن هذا الهجوم ما أدى لتكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة.
وتتكون إدارة المركبات من ثلاثة أقسام رئيسية: قسم الإدارة ويضم القيادة الرئيسية والمباني الإدارية، والقسم الثاني يضم الرحبة العسكرية 446، ويعتبر القسم الأكبر مساحة وهو المسؤول عن إصلاح السيارات العسكرية بجميع أنواعها ويقع بين حرستا وعربين.
أما القسم الثالث فهو المعهد الفني الذي يقع بين حرستا وعربين ومديرا، ويعد مسؤولًا عن إصلاح الدبابات العسكرية.
وأفاد مصدر مدني في الغوطة الشرقية أن الطيران الحربي التابع للنظام وحلفاءه الروس كثف من غاراته على مدن وبلدات الغوطة بالتزامن مع المعارك الدائرة في حرستا.
وبحسب المصدر فإن الغوطة تعرضت اليوم لأكثر من 50 غارة بالطائرات الحربية وأكثر من 100 قذيفة مدفعية ما أسفر عن وقوع نحو 25 شهيد وعشرات الجرحى.