اجتماع دول مجموعة السبع
يختتم زعماء “دول مجموعة السبع” اليوم الإثنين، اجتماعاتهم التي تركزّت حول عدد من القضايا العالمية الهامة، وأبرزها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، و قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إضافةً للحرائق في غابات الأمازون.
ولم يتوصل الزعماء الذين اجتمعوا في منتجع “بياريتس” جنوبي غرب فرنسا، إلى نقطة التقاء بما يخص الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وتمسك الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بمواقفه في الحرب التجارية على الصين، وقال “الشيء الوحيد الذي ندمت عليه هو عدم فرض ضرائب أعلى على البضائع الصينية”، في إشارةٍ منه لعدم التراجع في سياسة المواجهة التي تنتهجها الولايات المتحدة ضد الصين.
وناقش المجتمعون قضية حرائق الأمازون، والتي أضافها الرئيس الفرنسي إلى جدول القمة في اللحظات الأخيرة قبل انطلاقها، ما أثار أزمة بينه وبين الرئيس البرازيلي، المشكك في حقيقة التغير المناخي، إذ لم يتم إصدار أي نتائج عملية حيال الكارثة، باستثناء تخصيص مبلغ 20 مليون يورو لمواجهة الحرائق وإخمادها.
وعلى الرغم من الأجواء “الودية” بين “ماكرون” و”ترامب” فإنّ حرب المصالح لا تزال مشتعلة بين الطرفين، حيث تفرض فرنسا ضريبة على إيرادات شركات الإنترنت الأمريكية الكبرى، في حين تهدد الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على “النبيذ الفرنسي” كرد على هذه الضرائب.
بدوره حاول رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” العمل بجد لتقوية العلاقات وتشكيل روابط متينة مع وزراء الدول المجتمعين، لا سيما وأنّه يركز حالياً على “بريكست” للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وعقد “جونسون” جلسة مع “ترامب” الذي وعد بتأمين روابط تجارية قوية مع بريطانيا حال خروجها من الاتحاد الأوروبي، لكن “جونسون” عجز عن تحقيق أي تقدم حول موضوع “الحدود الإيرلندية” والتي تشكل عائقاً كبيراً أمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المقرر في 31 تشرين الأول المقبل.
وشهدت منطقة الاجتماعات اجراءات أمنية مكثفة من السلطات الفرنسية، التي نشرت 13 ألف شرطي لضبط الوضع الأمني، ومنع المظاهرات كما حصل في العام الماضي، بخروج عشرات الآلاف بمظاهرات عرفت “بالسترات الصفراء”.
وعقد الرئيسان الأمريكي “دونالد ترامب” والفرنسي “إيمانويل ماكرون” مؤتمراً صحفياً مشتركاً للحديث عن مخرجات القمة، والقضايا التي تمت مناقشتها فيها، وتطرقا للملف الإيراني، الذي تمت مناقشته خصوصاً بعد دعوة وزير الخارجية الإيراني “جواد ظريف” للاجتماع مع وزراء القمة ومناقشة ملف بلاده النووي.