شعار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعاً طارئاً لبحث الأوضاع الميدانية “الخطيرة وجرائم الحرب المستمرة” بحق المدنيين بريفي إدلب وحماة.
وجاء الاجتماع بحضور رئيس الائتلاف الوطني “أنس العبدة”، كما حضر الاجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أعضاء الهيئة العامة في الائتلاف الوطني، إضافة إلى عدد من وزراء الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية وناشطين في المجال الإنساني والإغاثي والحقوقي.
وتحدث خلال الاجتماع، من معرة النعمان الدكتور “فراس الجندي” وزير الصحة في الحكومة المؤقتة عن الواقع الميداني والصحي والإنساني، مبيناً أن أعداد الضحايا كبيرة بسبب عمليات القصف العشوائية والتي تتركز على المناطق المدنية والمنشآت الطبية والخدمية والذي أدى في النهاية إلى عمليات نزوح جماعي.
كما أوضح أن أوضاع “المشفى الوطني” في معرة النعمان وغيرها من المشافي صعبة للغاية وغير قادرة على استيعاب الجرحى ومعالجة الحالات الحرجة بسبب تعرضها للقصف بشكل متكرر ومتعمد.
كما تكلم “أحمد قسوم” معاون وزير الإدارة المحلية عن مأساة النزوح وأوضاع المدنيين الذين اضطرهم القصف العنيف وعمليات التدمير الممنهج إلى الهروب طلباً للنجاة بأرواحهم في ظروف قاسية، ولفت إلى عدم وجود أية إمكانات لإيوائهم أو تقديم الحاجات الإنسانية الضرورية لهم، مطالباً المنظمات الإنسانية الدولية بإعلان حالة الطوارئ وتقديم الدعم لهم بشكل فوري.
بدوره، قدم العميد “عدنان الأحمد” عرضاً مفصلاً عن مجريات المواجهات التي تجري في عدد من المناطق، وأهداف النظام المدعوم من روسيا بدءاً من القيام بعمليات التدمير الشاملة، وضرب الحاضنة الشعبية وإجبارها على النزوح.
وأضاف “الأحمد” أن نظام الأسد يحاول السيطرة على عدد من المدن والمناطق الاستراتيجية التي تتركز حول ريف حماة الشمالي الغربي، والسيطرة على الطريقين السريعين الواصلين بين حلب – اللاذقية واللاذقية – دمشق، وتأمين مطار حميميم في وقت يحاول النظام جاهداً السيطرة على عديد المناطق المحررة.
وأمس السبت، قتل 14 مدنياً وأصيب آخرون، جراء غارات جوية لطيران نظام الأسد وروسيا، على مدن وقرى ريف إدلب شمال سوريا.
ويشار إلى أن الطيران الحربي الروسي ارتكب مجزرة، أول أمس الجمعة، في بلدة “حاس” جنوبي إدلب، حيث استهدف مركزاً لإيواء النازحين بالصواريخ مما أسفر عن مقتل 14 مدنياً بينهم أطفال ونساء وعشرات الجرحى.