عناصر من الدفاع المدني يعملون على رفع أنقاض منزل تعرض لقصف قوات النظام بإدلب
عبَّرت مستشارة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدروسن”، اليوم الخميس، عن أسفها لانهيار وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد وقالت إن “تجدد العنف يهدد حياة ملايين بعد مقتل أكثر من 500 مدني منذ أواخر نيسان”.
وأشارت “نجاة رشدي”، وهي مستشارة بارزة لـ “بيدروسن”، إلى الاتفاق الأمريكي التركي الذي تم الإعلان عنه يوم الأربعاء لإقامة “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا.
وأضافت في بيان “هناك مخاوف متزايدة لدى جهات الإغاثة من التصريحات التي تشير إلى تدخل عسكري محتمل والذي سيكون له تبعات إنسانية فادحة في منطقة شهدت بالفعل على مدى سنوات عمليات عسكرية ونزوحا وموجات جفاف وفيضانات”.
من جانبه، انتقد وزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب” رأس النظام “بشار الأسد” لاستئنافه العمليات العسكرية في إدلب وحماة، ووصف الوضع هناك بأنه “مروع”.
وكتب “راب” على تويتر: “روعني الوضع في إدلب، الأسد ألغى بدعم من روسيا وقفا مشروطاً لإطلاق النار بعد أيام فقط من إعلانه، إنه نمط سلوك متكرر”، وأضاف: “الهجمات على أهداف مدنية تمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني. هذا الأمر يجب أن يتوقف”.
ويشار إلى أن الأطراف المجتمعة في العاصمة الكازاخية في الجولة 13 من محادثات “أستانا”، أعلنت عن اتفاق لوقف إطلاق النار في الشمال السوري، إلّا أن عدّة خروقات حدثت من قبل النظام منذ اليوم الأول للقرار.
بيد أن نظام الأسد، أعلن أمس الاثنين، نقض اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف هجماته البرية والجوية على منطقة خفض التصعيد (حماة وإدلب) شمالي سوريا، وذلك رغم موافقته المشروطة على وقف إطلاق النار بالمنطقة.