هاجم “نصر الحريري” رئيس هيئة التفاوض السورية، اليوم الأحد، روسيا ونظام الأسد إثر استمرار هجماتهما على شمال سوريا، كاشفاً عن تفاصيل سير عملية تشكيل اللجنة الدستورية.
وأوضح “الحريري”، في تغريدات عبر حسابه بموقع “تويتر”، أن النظام مستمرٌ في خروقه وانتهاكاته تجاه المدنيين شمال سوريا مدعوماً من روسيا “بحجة محاربة الإرهاب”، مشيراً إلى أنه يعتقد أن الأخيرين غير جادين في مسألة الهدنة.
وأضاف بأن روسيا “تخادع” المجتمع الدولي والعالم بحديثها عن الحل السياسي، مؤكداً أنها “لا تزال تعول بالكامل على الحلول العسكرية والنظام انتهى منذ زمن ولولا مساعدة الروس لما استطاع الاستمرار”.
وحول التصريحات الروسية الأخيرة بخصوص اللجنة الدستورية، قال “الحريري” إنها “مجافية للحقيقة تماماً”، مضيفاً أنها “تأتي انعكاساً مباشراً لفشلها الميداني في تحقيق أهدافها العسكرية في شمال سوريا وفشلها السياسي في فرض شروطها في كل ما يتعلق بتفاصيل الحل السياسي وخاصة موضوع اللجنة الدستورية”.
وأشار إلى أن اللجنة الدستورية التي يرغب الروس تشكيلها في سوتشي “أصبحت وراء ظهورنا”، وأردف قائلأً: “ما نحن فيه اليوم مختلف تماماً إذ أننا نتحدث عن لجنة دستورية برعاية الأمم المتحدة في جنيف كجزء من التطبيق الكامل والواسع لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ تضم تمثيلاً من النظام وهيئة التفاوض السورية والمجتمع المدني”.
ونوه إلى أن مهمة اللجنة الدستورية “وضع مسودة دستور جديد للبلاد يتم اعتمادها بالموافقة الشعبية ولا يمكن غض الطرف عن المسائل الأخرى المتضمنة في القرار الدولي وأهمها هيئة الحكم الانتقالي والانتخابات البرلمانية والرئاسية بإشراف الأمم المتحدة بالتسلسل المنطقي والجدول الزمني الذي تضمنه القرار الدولي”.
وختم متحدثا عن عدم إمكانية البدء بعملية “سياسية حقيقة” في ظل التصعيد العسكري من قبل قوات النظام، مشيراً إلى أنه “لا يمكن العودة إلى طاولة المفاوضات إلا بوقف إطلاق نار شامل والبدء بإجراءات بناء الثقة على رأسها ملف المعتقلين وإظهار الجدية الكاملة من أجل التوصل لحل سياسي شامل انتقالي على أساس المرجعيات الدولية”.
لا نعتقد انه من الممكن البدء بعمليةسياسيةحقيقةفي ظل التصعيد العسكري المتفاقم على الأرض ولا يمكن العودةإلى طاولة المفاوضات الا بوقف إطلاق نار شامل والبدء بإجراءات بناء الثقةعلى رأسها ملف المعتقلين وإظهار الجديةالكاملةمن أجل التوصل لحل سياسي شامل انتقالي على اساس المرجعيات الدولية
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) August 4, 2019