خلال انتخابات الهيئة العامة للائتلاف الوطني
فاز كل من “أنس العبدة” برئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وعبد الرحمن مصطفى برئاسة الحكومة السورية، وذلك بعد انتخابات جرت أمس السبت، خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في ولاية إسطنبول التركية.
وحصد “العبدة” 75 صوتاً ليكون خلفاً لـ “عبد الرحمن مصطفى” والذي أصبح رئيساً للحكومة السورية المؤقتة بعد حصده 54 صوتاً، وبذلك يكون خلفاً للرئيس السابق “جواد أبو حطب”.
من هم الرؤساء الجدد ونوابهم؟
أنس العبدة: تولى رئاسة الائتلاف بين عامي 2016 و2017 وهو من مواليد مدينة دمشق 1967 وحاصل على شهادة الماجستير في “الجيوفيزياء” من بريطانيا، وعمل في مجال الإدارة في شركات متخصصة بتكنولوجيا المعلومات، وفي عام 2006 أسس حركة العدالة والبناء المعارضة، كما انضم لإعلان دمشق وشغل منصب رئاسة الأمانة لفرع المهجر، كما شغل منصب عضو الهيئة السياسية بالائتلاف وأمين سر لها في أكثر من دورة.
عبد الرحمن مصطفى: انتخب ليكون رئيساً للائتلاف في أيار من عام 2018 وحصل حينها على 66 صوتاً من أصوات مجموعة أعضاء الهيئة العامة للائتلاف البالغ عددها 83 عضواً.
وفي عام 2017 تولى منصب نائب رئيس الائتلاف، كما تولى رئاسة المجلس التركماني السوري عام 2014، والذي يعتبر من المساهمين في تأسيسه بين عامي 2013 و2014.
وحصل مصطفى على العديد من الجوائز ومنها جائزة أفضل سياسي لعام 2014 ضمن جوائز إسماعيل بيك غاسبيرالي في مجال حقوق الإنسان الدولية وجائزة أفضل سياسي لعام 2015 ضمن حفل الأوسكار الثاني عشر لمشروع جنوب شرق الأناضول.
عبد الحكيم بشار: انتخب ليكون نائباً لرئيس الائتلاف وهو من مواليد مدينة الحسكة وخريج من كلية الطب البشرية، ويعتبر من مؤسسي إعلام دمشق والمجلس الوطني الكردي، كما شغل منصب عضو العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي، ونائب رئيس الائتلاف لعدة دورات.
العميد عبد الباسط عبد اللطيف: انتخب ليكون الأمين العام للائتلاف، وهو من مواليد مدينة دير الزور وحاز على شهادة دراسات عليا بالعلوم الشرطة والقانونية عام 2008، وترأس المكتب السياسي لجيش أسود الشرقية، وكان نائباً لرئيس المجلس المحلي لدير الزور عام 2018.
عقاب يحيى: انتخب ليكون نائب رئيس الائتلاف، وهو من مواليد حماة وحائز على إجازة في الحقوق ويعد من معارضي النظام منذ عام 1970، وشغل منصب رئيس ومؤسس الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية.
ديما موسى: انتخبت لتكون نائبة لرئيس الائتلاف، وهي حاصلة على إجازة في القانون من الولايات المتحدة ومارست المحاماة في أمريكا حتى أواخر عام 2012، وانضمت للائتلاف عام 2016.
بعد انتهاء الانتخابات
علق “أنس العبدة” على فوزه برئاسة الائتلاف في تغريدة على حسابه في تويتر قال فيها: “لم يكن القرار سهلاً بتحمُّل مسؤولية رئاسة الائتلاف في فترة دقيقة وصعبة، لكنْ سنخوضُ التحدي بتعاون ودعم من أثق بحكمتهم وصلابة مواقفهم، ليكون الائتلاف بحق ممثلاً لقوى الثورة والمعارضة، سعياً لتوحيد كلمتنا وتشكيل رأي عام ضاغط نكون فيه فاعلين في المشهد السوري الثوري والسياسي”.
وقال “عبد الرحمن مصطفى” في تغريدة “بعد أكثر من 16 شهراً في رئاسة الائتلاف أترك الدفة لفريق جديد منتخب، شكراً لكل السوريين الذين كانوا عونا لنا ونتطلع لمزيد من الدعم والتعاون، أتمنى للرئيس المنتخب الأستاذ أنس العبدة ونوابه عقاب يحيى وديما موسى وعبد الحكيم بشار، والأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف، كل التوفيق والنجاح”.
وتوجه رئيس هيئة المفاوضات “نصر الحريري” بالتهنئة لكل من رئيسي الائتلاف والحكومة متمنياً لهم التوفيق والقدرة على حمل الأمانة وهموم الوطن والمواطن، وفقاً لما قاله في تغريدة على تويتر.
كيف استقبل السوريين نتائج الانتخابات
تباينت رود فعل السوريين بعد الانتخابات بين مرحب وداع للإصلاح، حيث قال أحد المعلقين على خبر فوز كل من أنس العبدة وعبد الرحمن المصطفى “مبروك وأتمنى للائتلاف التوفيق والعون من الله أمام المسؤوليات الجسيمة للشعب السوري الحر”.
ودعا آخر إلى إصلاح جسم الائتلاف وطالب “العبدة” أن يجعل قوته مستمدة من الشعب “المقهور”، وأن تكون أهداف الثورة منارة لعمل الائتلاف.
بالمقابل طالب أحد المعلقين الائتلاف بضرورة التنسيق مع الداخل السوري والوقوف عند مطالب الشعب والمحاربة لأجله من أجل “الاعتراف به كممثل شرعي” وفق قوله.
يذكر أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تأسس أواخر العام 2012 بالعاصمة القطرية الدوحة واتخذ من مدينة اسطنبول مقراً له، بينما تم تشكيل الحكومة السورية المؤقتة في عام 2013.
للاشتراك بتلغرام قناة حلب اليوم اضغط “هنا” وعلى تويتر “هنا“