مركبة الفضاء “كوريوسيتي” تتجول على سطح المريخ – أرشيفية
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن علماء بوكالة إدارة الطيران والفضاء (ناسا) اكتشفوا مؤخرا كميات كبيرة من غاز الميثان في الغلاف الجوي للمريخ، ويعتقدون أنها قد تكون علامة على الحياة تحت غلاف الكوكب الأحمر.
وأضافت الصحيفة أن مركبة الفضاء “كيوريوسيتي” اكتشفت كميات كبيرة جدا من غاز الميثان الذي يمكن استخراجه من الرواسب الجيولوجية حيث يكون مصاحبا لأنواع الوقود الهيدروكربوني الأخرى، كما يمكن الحصول عليه من مصادر صناعية.
وحققت المركبة “كيوريوسيتي” هذا الإنجاز، وذلك على الرغم من أنها لم تكن مجهزة بالأدوات اللازمة لتحديد المصدر الدقيق للغاز، بحسب ما ذكرت “سكاي نيوز” البريطانية.
ووفقا لحسابات ناسا، فقد اكتشفت كيوريوسيتي 21 جزءاً من مليار جزء من الميثان في أجواء المريخ، أي 3 أضعاف ما تم العثور عليه بحسب القياسات التي أجريت في عام 2013.
كذلك تعد هذه الكمية من غاز الميثان الأعلى تركيزا الذي سجلته المركبة منذ هبوطها على سطح المريخ في السادس من أغسطس 2012.
على الرغم من أن هذه الكمية من غاز الميثان تعد ضئيلة مقارنة بكمياته على الأرض، حيث تقدر نسبة تركزه بحوالي 1800 جزء من مليار جزء من الميثان، إلا أن الاكتشاف سيؤدي بالتأكيد إلى إثارة فضول العلماء المكرسين لمراقبة الكوكب الأحمر، بحثا عن علامات على الحياة.
واعترف الباحث الرئيسي في وحدة تحليل العينات في المريخ، التابعة لوكالة ناسا، بول مهافي، بأن محدودية قدرات كيوريوسيتي جعلت من المستحيل معرفة المصدر الدقيق للميثان “فقد يكون مصدره بيولوجيا أو جيولوجيا، أو ربما حياة قديمة أو حديثة”، ولكن يجب أن يكون انبعاثه قد حدث في عهد قريب.
المصدر: وكالات