أرشيفية
استنكرت “هيئة علماء المسلمين في لبنان” تسليم جهات لبنانية، نازحين ومعارضين سوريين إلى نظام الأسد، مؤكدة أن ذلك الفعل مخالف للشرائع السماوية والقوانين الدولية.
ونشرت الهيئة على صفحتها في “فيسبوك” بياناً يحمل عنوان “لا لجريمة تسليم الشرفاء لقاتليهم”، قالت فيه: “إن تسليم نازحين معارضين ومنشقين إلى النظام أمر مخالف للشرائع السماوية وللقوانين والمواثيق الدولية، ويتنافى مع الأخلاق الإنسانية”.
وأشارت الهيئة إلى أن هذا الفعل “سيعرض حكومة لبنان للمساءلة القانونية أمام المجتمع الدولي، وربما الحرمان من المساعدات الدولية”.
وطالبت الهيئة المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والمحلية بتحمّل مسؤولياتها والتحرك العاجل لإيقاف ما أسمتها بـ “الجريمة البشعة”، معتبرةً تسليم هؤلاء الناس إلى جلاديهم لتعذيبهم وإعدامهم هو اشتراك في الجريمة”.
وأعربت الهيئة عن خشيتها من أن تؤدي سلسلة الإجراءات المتصاعدة بحق النازحين السوريين في لبنان إلى “فتنة كبرى”، داعيةً العقلاء من جميع الطوائف “للوقوف في وجه من يريد أن يجر لبنان إلى الحروب والدمار ويلحقه بأنظمة الظلم والاستبداد” بحسب البيان.
يشار إلى أن وتيرة ترحيل السلطات اللبنانية للسوريين الموجودين على أراضيها، وتسليمهم لنظام الأسد ازدادت في الآونة الأخيرة، خاصة بعد قرار المجلس الأعلى للدفاع الذي صدر في نيسان الماضي، والذي يقضي بترحيل السوريين الذين دخلوا إلى لبنان بطريقة غير قانونية وتسليمهم للنظام.